القدس في عهد الدولة العثمانيةأولا: دخول القدس تحت حكم الدولة العثمانية عام 1516م دخلت بلاد الشام ومن ضمنها القدس تحت السيطرة العثمانية وذلك في عهد السلطان سليم الأول،حيث أرسل قوة قوامها عشرة آلاف جندي في للسيطرة على مدينة القدس من المماليك.التنظيم الإداري لمدينة القدس في عهد الدولة العثمانية أصبحت القدس ونابلس وغزة جزءا من إيالة دمشق الشام).كان لتشكيل هذه التنظيمات الادارية اسباب كثيرة اهمها فرض الرقابة الصارمة عليها إثر تزايد التغلغل الأجنبي.ثالثا: التطور العمراني لمدينة القدس في العهد العثماني:دأبت الدولة العثمانية على الاهتمام بمدينة القدس منذ سيطرتها عليها ومن اهتماماتها أيضا تطوير المدينة من الناحية العمرانية، وفي عهد السلطان سليمان القانوني، نشط التطور العمراني في مدينة القدس وله انجازات كثيرة بهذا المجال.رابعا: الأطماع الاستعمارية الأوروبية لمدينة القدس في العهد العثماني كان للامتيازات الأجنبية التي منحتها الدولة العثمانية لبعض الدول الأجنبية كفرنسا وبريطانيا وغيرها ولم تعلم الدولة العثمانية بسلبياتها على القدس، لأن هذه الامتيازات منحت على مستوى الدولة العثمانية وكانت بدايات هذه الامتيازات الأجنبية منذ سيطرة الدولة العثمانية على الوطن العربي،وبدأت الامتيازات الأجنبية تتوسع حلقتها لتشمل السويد. فقد سهل التدخل الأجنبي في الدولة العثمانية وتغلغلهم في فلسطين بشكل مباشر وتأتي أهمية القدس بما تقدم به القول - من ناحية موقعها الجغرافي. كانت القدس محط أنظار الطامعين ل اهميتها الدينية من قبل المسلمين وكان اليهود يجدون تحقيق أهدافهم الدينية في حل المسألة اليهودية من خلال إقامة دولة لهم.خامسًا:أشكال التدخلات الأجنبية في مدينة القدس :كانت للتدخلات الأجنبية أشكال متعددة ذات طابع ديني وسياسي وثقافي وتعليمي واثري، ويمكن اجمال اشكال التدخلات الاجنبية بنحو عام الإرساليات التبشيرية،سادسا: الهجرة والاستيطان اليهودي إلى فلسطين في ظل الدولة العثمانية إيعازا بمنح اليهود الحماية البريطانية في فلسطين (۳)؛ وذلك تأكيدًا لسياسة بريطانيا المؤيدة للهجرة إلى فلسطين واستيطانها منذ زمن طويل، ثم تابعت بريطانيا تقديم الدعم لهجرة اليهود من خلال المشاريع التي تدعو فيها إلى استعمار فلسطين يهوديا.سابعا: موقف الدولة العثمانية من هجرة اليهود إلى مدينة القدس واستيطانها أصبح الولاة أكثر ارتباطا وولاء مما كانوا عليه في بداية القرن التاسع عشر.ثامنا: موقف أهل القدس من هجرة اليهود إلى مدينة القدس واستيطانها لم يلتزم اليهود بالقوانين والتعليمات الصادرة عن الدولة العثمانية، فإن الشعب الفلسطيني عبر عن رفضه للوجود اليهودي في فلسطين، أرسل وجهاء مدينة القدس عريضة إلى الآستانة- إستانبول عاصمة الدولة العثمانية، يطالبون فيها بشدة تحريم إدخال اليهود إلى فلسطين.