بعد حروب مدمرة شهدتها القارة الأوروبية، عم السلام منذ ما يزيد عن 50 عاماً، وكان نتيجة لهذا السلام الاستقرار والرخاء الاقتصادي والنهضة التي يعيشها الأوروبيون طوال العقود الأخيرة. وتسير أوروبا بخطى واثقة نحو مزيد من التقدم، فارتفع مستوى المعيشة ونمت أسواقها الداخلية وظهرت عملتها الموحدة التي اصبحت تنافس الدولار الامريكي، واصبح لأوروبا كلمة قوية في العالم. كانت انطلاقة أوروبا نحو الاتحاد قد بدأت بعد الحرب العالمية الثانية، كانت بمثابة حجر الاساس للاتحاد الأوروبي، ولبت الدعوة الفرنسية منذ البداية 6 بلدان هي: ثم بدأ التوسع وزيادة المشاركة وانضمت دول أوروبية أخرى للاتحاد: إيرلنده والمملكة المتّحدة يضم الإتحاد الأوروبي الآن 15 دولة ويستعد لضم 13 بلداً من شرق و جنوب أوروبا. يقوم الاتحاد الأوروبي على ركيزتين هما: وهو ليس دولة جديدة أو بديل عن دول الاتحاد القائمة، ولا يشبه المنظمات الاقليمية الدولية الأخرى. تنازل أعضائه عن بعض شؤونهم السيادية لمؤسسات الاتحاد التي تمثل مصالحهم المشتركة ككل.