النضام الاشتراكي ظهرت في القرن 18 كمذاهب ومدارس مختلفة (تعمل على إحلال النظرة الجماعية على الفردية التي قام عليها النظام الرأسمالي) والمتمثل في تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية. 1-مرحلة الاشتراكية المثالية: منذ أفلاطون حيث كان يحلم بتكوين مجتمع مثالي يعيش فيه الناس سواسية. وظلت هذه الأفكار في أذهان الكثير من الفلاسفة والمفكرين عبر العصور، حتى القرن 19 لتدخل الاشتراكية العلمية. 2-الاشتراكية العلمية: من خلال كارل ماركس، الذي وضع أسس الاشتراكية العلمية التي هتدف إلى تعويض مبدأ الرأسمالية ساند في ذلك الاضطهاد للطبقة الشغيلة في النظام الر أسمالي، حيث ظهرت كرد فعل للتناقضات والسلبيات التي أفرزها النظام الرأسمالي، المساواة وبروز فئتين مختلفتين في المجتمع هيمن فيها مذهب الاقتصاد الحر. طبق هذا النظام منذ 25 أكتوبر 1917 بروسيا، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الاشتراكية نظام اقتصادي سياسي واجتماعي في الاتحاد السوفياتي ثم انتقلت إلى مناطق أخرى بعد الحرب العالمية الثانية وما أصبح يطلق عليه بالمعسكر الاشتراكي. 1-تعريف النظام الاشتراكي: هو مجموعة من النظريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتمركز على الملكية الجماعية لمصادر الثروة ووسائل الإنتاج وتكافؤ الفرص لدى الجميع وهو يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بين أفراد اجملتمع، وهو النظام الذي يتميز الدولة لعوامل الإنتاج (الملكية الجماعية) واتخاذ القرارات، مع جهاز تخطيط مركزي. يعتمد النظام الاشتراكي على أسلوب التخطيط المركزي والشامل في الإدارة الاقتصادية رسم يتم التخطيط بالشمولية والمركزية والإلزامية. هيمنة الدولة على الاقتصاد. (دورها في العملية الإنتاجية والتوزيع). يقوم النِّظام الاشتراكيُّ على العديد من الأسس، يمكن تلخيصها فيما يلي 1 -الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج. وذلك من خلال إشراك جميع أفراد الشَّعب في ملكيَّة وسائل الإنتاج، وتقوم الدَّولة بعد ذلك بإدارة النَّشاط الاقتصاديِّ، فهي الَّتي تقرِّر توزيع الأرض على مجالات الاستخدام المختلفة، وهي الَّتي تحدِّد كمِّيَّة الموارد الموجَّهة لإنتاج السِّلع الإنتاجيَّة والاستهلاكيَّة. وقدرته الإنتاجيَّة، وفي المقابل يتسلَّم كلٌّ منهم أجرًا بقدر ما يحتاج إليه، ولكلٍّ حسب حاجته"، وَإِنْ أَدَّى واقع التَّجربة إلى تعديلات على هذه القاعدة، من خلال توزيع الدَّخل وفقًا لكمِّيَّة العمل المبذول، والتَّباين في المهارات العمَّاليَّة، مع إشباع الدَّولة للحاجات العامة -للجميع- بصورة مجَّانيَّة كالتَّعليم والصِّحَّة. كما ألغت المواريث. 2 -التخطيط المركزي (جهاز التخطيط بدلا من جهاز الأسعار أو الأسوق). وذلك من خلال اعتماد الدَّولة على جهاز التَّخطيط او الهيئة، أو اللَّجنة العليا للتَّخطيط لوضع خطَّة قوميَّة شاملة تحدِّد الأهداف القوميَّة المراد تحقيقها 3 -عدم وجود المنافسة التجارية. إنَّ الهدف من النَّشاط الاقتصاديِّ طبقًا لهذا النِّظام هو إشباع الحاجات العامَّة، أو الجماعة، وليس تحقيق الرِّبح الفاحش، أو السَّعي للحصول عليه بل على النَّقيض من ذلك ينظر إليه على أنَّه وسيلة من وسائل الاستغلال تؤدِّي إلى سوء توزيع الدَّخل والثَّروة. جاء النِّظام الاشتراكيُّ كردِّ فعل للنِّظام الرَّأسماليِّ ومظالمه الاجتماعيَّة، فأنكر هذا النِّظام بفلسفته الشُّيوعيَّة وجود الله؛ والحياة مادَّة. وقد كشف الواقع عن ترنُّح النِّظام الاشتراكيِّ، ثُمَّ سقوطه صريعًا في أواخر الثَّمانينات من القرن الماضي، بما حمله من المتناقضات، وبما اعتدى به على الفطرة السَّويَّة، مورِّثًا لشعبه الفقر والجوع، ولم يجد بدًّا من نبذ أوهام كارل ماركس وضلالاته معتبرها سببًا لتخلُّفه وضياعه وعليه؛ وفي اختيار السلع والخدمات التي يستهلكها وأصبحت كل هذه الأشياء تقرر من قبل الجهاز المركزي للتخطيط وَلِكُلٍّ حَسَبَ حَاجَتِهِ". 2عَدَمُ تَحْقِيقِ الكِفَايَةِ وَالعَدْلِ: قد عجزت الاشتراكيَّة الماركسيَّة "عن تحقيق الكفاءة الإنتاجيَّة والاقتصاديَّة، والعدالة، والرَّفاهية لشعوبها، وأبادت أصولهم بل وأرواحهم، وأصبحت العدالة في التَّوزيع أمرًا يستحيل تواجده، وحلَّ محلَّها الاستغلال" 3 ضَعْفُ الحَافِزِ لِإِنْجَازِ الأَعْمَالِ المُخْتَلِفَةِ: فحرمان الأفراد من حقِّ الملكيَّة الخاصَّة أمرٌ يتنافى مع الفطرة والطَّبيعة البشريَّة، ويؤثِّر في الحافز الفرديِّ لإنجاز الأعمال تأثيرًا سيِّئًا، "فحقُّ الملكيَّة الفرديَّة إذا منع؛ فلا مكان للحافز على الإنتاج، أو الحافز على الابتكار والتَّجديد، ولا صوت يعلو على صوت اللَّامبالاة والإهمال، ويصبح النَّاس في النِّهاية شركاء في الفقر والحرمان، وينتكس الشُّعور القوميُّ الَّذي اتَّخذه النِّظام الاشتراكيُّ على غير الحقيقة حافزًا للإنتاج 4- البيروقراطية المفرطة: إن مبدأ المركزية يضفي على العملية التخطيطية درجة عالية من عدم المرونة والبيروقراطية، بالإضافة الى التعقيدات الروتينية وتعطيل الكثير من الإجراءات، وهذا يؤدي بدوره لتدني مستويات الإنتاجية.