السمة الأولى هي انفصالها شبه التام عن الطابع الكلي والدجماطيقي الذي اتسمت به الفلسفة الكلاسيكية والسمة الثانية تحول اهتمامها بشدة إلى دراسة التحولات العلمية الكبرى والقفزات التكنولوجية الهائلة التي جاءت في صورة ثورات علمية أكدت السيادة المطلقة للمعرفة العلمية على سائر أشكال المعرفة الأخرى ، وتأتي ثورتا النسبية والكوانتم على رأس هذه النظريات التي أحدثت تغيراً جذرياً في الإشكاليات والقضايا المطروحة على الساحة العلمية والفلسفية، فصارت قضية نمو المعرفة العلمية وتطورها تحتل مرتبة الصدارة في اهتمامات الفلاسفة والعلماء على السواء، وقد أدت الثقة المطلقة في