والحقيقة أن مثل هذه المشكلة في التعاطف مع الكفار لم تحدث إلا في بعض النفوس لأن قبح الكفر قد تضاءل في نفسه، وتلاشى الشعور بخسة الكفر وسفهته، وأن يتذكر في هذا الصدد كلام النبي صلى الله عليه وسلم. ثلاثة من كان فيه وجد من حلاوة رحمة الله ما ليست في يد أحد من خلقه: الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه من أحد، وأنه يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار (١).