كانت الرسامة الصغيرة مفتونة بالقمر. تظل تراقبه عندما يكون هلالا صغيرا، و تتتبعه يوما بعد يوم حتى يصير بدرا مكتملا. و عندما يكسو الضياء الفضي الليل، تتمنى الرسامة الصغيرة أن يدوم هذا المشهد طيلة الشهر. وفي الليالي التي يغيب فيها القمر عن مكانه كان الحزن يغمرها.قررت الرسامة الصعود إلى القمر. بدت المغامرة جريئة والفكرة مدهشة، فأحضرت قلما و ورقة و ألوانها وأخذت ترسم. رسمت قمرا في أعلى اللوحة و نجوما صغيرة حوله، لونتها بالأزرق وظللت فضاء اللوحة باللون الأسود الخفيف، و رسمت سلما طويلا يبدأ بالأرض و ينتهي بالقمر، فقالت: ‹‹ غذا صباحا،›› بعدها شعرت بالراحة ودخلت غرفتها لتنام.