قم بتلخيص هذا الفصل من فضلك الفصل الاول: مفهوم الادارة ومجالاتها مع أن الإدارة تكتسب في عصرنا الحاضر أهمية كبرى يمكن أن نتلمسها منن خلال منهاجنا الدراسية الجامعية وفي معاهد التدريب الإداري ومراكزه المختلفة، إلا انه لا تزال هناك حاجة ماسة إلى توضيح أساسيات هذه الإدارة. إذ ثم يكد يتجاوز هذا العمر المئة عام إلا قليلا، وهو عمر قصير إذا ما قارناه ببعض مجالات العلوم الأخرى كالشريعة واللغة العربية وآدابها والعلوم الطبيعية والطب. لدرجة الوصول إلى قوانين يكن من خلالها تفسير الظواهر التى تتعامل مع هذه المجالات من العلوم، — مجالات الإدارة. — مشروعات الأعمال. — عناصر العملية الإدارية. حتى يمكن القول إن الكتابات الإدارية الراهنة تتضمن عدداً من التعريفات بقدر عدد الكتاب في مجال الإدارة. من هذه التعريفات نذكر على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي: ٠ الإدارة مشتقة من الفعل أدار وهي تعض خدمة الآخرين وتقديم العون لهم. الإدارة بأنها: 'تنفيذ الأشياء عن طريق الآخرين٠ ثم تتأكد من أن الأفراد يؤدونه بأحسن طريقة سكنة وأرخصها. وتتضمن تنظيم الأشخاص وتوجيههم وتنسيقهم وتقييمهم لتحقيق هذه الأهداف. ٠ أما القريوتي وزويك، وأيا كان المجال الذي تمارس فيه. غير أن تعدد هذه التعريفات لا يعض عدم وجود اتفاق بينها في كثير من النقاط. واجمالا، فإننا نعرف الإدارة بأنها : "وظيفة تنفيذ الأعمال عن طريق الآخرين باستخدام التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، — إن الإدارة وظيفة ذات مهام ومسؤوليات محددة يقوم بها أفراد معينون من أجل تحقيق أهدف محددة. ذلك أن الإدارة ترتبط بإنجاز أعمال وأن هذه الأعمال قد تكون في أجهزة حكومية أو خاصة أو أنشطة خيرية، وأن جاح هذه الأجهزة في تحقيق أهدافها لا يرجع إلى اختلاف فئاتها، — إن الإدارة تقتضي وجود مجموعة من الناس يتم من خلالهم تنفيذ الأعمال. هذا يعض أن الإدارة تنصب على المجهود البشري الذي يغتمد على التعاون اسماعي. فهي ليست إذا آلية تركز على الأشياء وتهمل الإنسان، وتبعاً لذلك، فإن ساح الإدارة يتوقف على العنصر البشري فيها. O ذلك أنه لا يتصور أن تحقق أية منظمة أهدافها، ه — إن الإدارة لا تعمل في فراغ، حيث تستخدم بعض المساعدة في تحقيق الأهداف. بمعنى انه لا يكفي تحقيق الأهداف في حد ذاتها من وراء ممارسة الإدارة، وبالطبع فإن الفعالية والكفاية ليست هي المعايير الوحيدة الي تستند إليها الإدارة في تحقيق أهدافها، وإنما كانت من بين أبرز هذه المعايير، وإنما هناك معايير أخرى مثل العدالة والأمانة والالتزام بالأنظمة واللوائح وتحقيق الرضا الوظيفي وغيرها. ٠ — إن تحقيق الأهداف بفعالية وكفاية يعي اتخاذ القرار السليم، إذ يعد القرار عنصرا مهما في كافة صور النشاط الإداري ومراحله. وتخصص الإمكانات أو الموارد البشرية والمادية اللازمة لتنفيذ هذه الأهداف، كما تحدد الوسائل أو المعايير التي يذم على أساسها تقييم درجة النجاح في تحقيق هذه الأهداف من ءدمه٠ بل يمكن القول إن عملية اكان القرار تعد جوهر الإدارة، حيث إنها متضمنة في جميع أنشطة الإدارة بما في ذلك كديد الأهداف وكذلك العمليات الإدارية المتمثلة في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة٠ ٨ — إن الإدارة ليست شيئاً ساكنا، وقد يثار سؤال عن( من هو المدير؟) ومتى يمكن أن نطلق على الموظف مسمى مدير ؟ في الحقيقة أن الإجابة المتبادرة على هذا السؤال من قبل الممارسين للإدارة هي» أن المدير هو الشخص الذي يؤدي العمل عن طريق الآخرين» . فمهمة المدير ليست مقتصرة على إصدار الأوامر أو إرغام الآخرين على أداء العمل، وكلأهما يطلق عليه اسم مدير. ولذلك فقد قام كتاب الإدارة بتصييف المدراء وفق أكثر من معيار للتغريق بينهم. وهي الإدارة العليا، والإدارة الوسطى، والإدارة الدنيا. المستويات الإدارية! بالرغم من اختلاف الاشكال القانونية لمشروعات الأعمال، إلا أنها تتضمن جميعها مستويات إدارية متدرجة مخن تصورها على شكل هرم. هذه المستويات هي : الإدارة العليا، والإدارة الوسطى، والإدارة الدنيا. ١- الإدارة العليا Top Management وهي السلطة الأعلى في المنظمة، فليس هناك أعلى منها في حين أن هناك مستويات أقل منها ، ووضع الهياكل الأساسية وتطويرها وتطوير المنظمة وتقويم أدائها وأداء أهم العاملين فيها ٠ ومن أمثلتها رئيس مجلس الإدارة والمدير العام ونائب الرئيس. ٢- الإدارة الوسطى Middle Management كما تقوم بقيادة الإدارات الوسطى في المنظمة، ومن أمثلتها مدير إدارة التسويق ومدير الإدارة المالية. ٣- الإدارة الدنياLower Management وتسمى أحياناً الإدارة الإشرافية على التنفيذ المباشر للعمل، وتختص هذه الإدارة بوضع الخطط التفصيلية ومتابعة أداء الأفراد والعاملين والإشراف على العمال ووضع المهام التفصيلية والميدانية للعمل. مثال ذلك رؤساء الأقسام والمشرفون على العمال. كما تعمل في الوقت نفسه على معالجة جوانب الضعف والقصور في الخطة. لذا يمكن القول: إن تطور الأمم وتقدمها في الزمن الماضي أو الحاضر ما كان له أن يحدث لولا وجود الإدارة الناجحة فيها، بالمقابل فإن الدول النامية التي يطلق عليها أحياناً الدول المتخلفة والفقيرة ما كان لها أن تصل إلى ما وصلت إليه من إخفاق حال بينها، إلا بسبب عجز الإدارة وقصورها. كما تستثمرها المنشآت والدول من أجل تحقيق أسباب الرخاء والأمن والتقدم. فعن طريق الإدارة يتحدد مستوى التعليم والأمن والعدل والرعاية الصحية والاجتماعية والزراعة والصناعة والإسكان والاتصالات والمواصلات وكافة أوجه النشاطات والخدمات التي يحتاجها الفرد والمجتمع. هذه ١لااجة إلى الإدارة ربما تكون أعظم في وقتنا الراهن بالنسبة للدول الإسلامية والتربية وذلك بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية الي تركت أثرها على جميع مجتمعات اليوم. دون أن نتمكن من الالتفات إلى طموحاتنا أو أن نعمل على تحديد أهدافنا من هذا المستقبل ونرسم المسارات التي يمكن أن نصل من خلالها إلى تحقيق هذه الأهداف. وهذه الأهمية بكن تلخيصها فى النقاط الآتية وذلك من خلال ممارسته لعملية التخطيط والتنظيم والتوظيف والتوجيه والرقابة، هذه الأهمية للمنشآت في عالم اليوم فرضت أهمية الإدارة من حيث حاجة هذه المنشآت إلى التخصصات الإدارية المختلفة الأمر الذي أكد على أهمية الإدارة الكفؤة القادرة على اتخاذ القرار السليم من خلال العمل على تحقيق الاتساق والتكامل بين التخصصات الإدارية المختلفة بما يمكن المنشآت من تحقيق أهدافها. أهمية العامل الإنساني في نجاح المنشآت الأمر الذي فرض على الإداريين تدريب العاملين من أجل اكتساب المعارف والمهارات بما بكنهم من خلال اكتسابها تهيئة المناخ الملائم للأفراد للأداء اسيد وذلك من خلال الانتباه إلى القضايا المتعلقة بتحفيزهم، وحل مشكلاتهم، ه. وجود التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية الملحة، ٦. الفصل بين منظمات الأعمال وملاكها مما دفع ملأك أغلب هذه المنشآت إلى إناطة إدارتها إلى رجال الإدارة المتخصصين مما يزيد من أهمية الإدارة والإعداد اللازم لمن يقومون عليها. ٧. الندرة المتزايدة في الموارد المادية والبشرية الأمر الذي يتطلب وجود إدارة قادرة على مواجهة هذا التحدي من خلال اتباع سياسة الترشيد في النفقات والبحث عن أفضل الوسائل لتحقيق الأهداف بأعلى جودة وأؤل تكلفة. ٩. المنافسة الشديدة في الأسواق العالمية، الأمر الذي يتطلب التجديد والابتكار من خلال الإدارة الجيدة لطرق الإنتاج والتسويق والتوزيع. ٠ ١. رغبة الأفراد في الوصول إلى مراكز اجتماعية وقيادية متميزة. هذه الرغبة في تحسين المستقبل الوظيفي للأفراد دفعت الكثير منهم إلى الاتجاه لدراسة الإدارة من أجل تنمية معارفهم ومهاراتهم الإدارية بما يكنهم من التعامل مع مشكلات تقديم الخدمات والإنتاج والتسويق والتمويل وإدارة الأفراد في المنشآت الس يعملون بها. هل الادارة علم ام فن؟ يعد هذا السؤال من بين أكثر الأسئلة التى يتعرض له الدارسون والباحثون في مجال الإدارة، ولقد اختلف علماء الإدارة فيما بينهم في الحكم على الإدارة، ولكل فريق مبرراته الي تدعم وجهة نظره. ففيما يتصل بالفريق الأول الذي ينظر إلى الإدارة على أنها علم فإنه يدعم وجهة نظره بالقول أن الإدارة علم راسخ لما كويه من نظريات علمية ومبادئ تطبيقية تدرس في كليات متخصصة. بل إن الإدارة أصبحت تضم العديد من فروع المعرفة والتخصصات الفرعية. ومعنى هذا أن الإدارة تعتمد على الأسلوب العلمي في ممارسة وظائف الإدارة (العملية الإدارية) كالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة إلى جانب اكان القرارات. بل لقد ذهب فريق من المؤيدين للاتجاه العلمي في الإدارة إلى أبعد من ذلك، حينما استدلوا على علمية الإدارة بظهور مدرسة الإدارة العلمية لغردريك تايلور Fredrick Taylor التي تستخدم الوسائل العلمية فيما يتصل بتحديد خطوات العمل والزمن المطلوب لإنجاز كل خطوة وتقييم بدائل القرارات وفقاً لمعايير محددة من أجل اختيار البديل الأمثل.