٥] من أشهر من أتى على ذلك طرفة بن العبد في معلقته حين قال:[٦] لِخَولَةَ أَطلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ تَلوحُ كَباقي الوَشمِ في ظاهِرِ اليَدِ وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ عَدَوليَّةٌ أَو مِن سَفينِ اِبنِ يامِنٍ يَجورُ بِها المَلّاحُ طَوراً وَيَهتَدي الآبار أجمع المؤرخون على أنّ جزيرة العرب كانت وفيرة المياه وخصبةً وكثيرة المطر وقد حفل الشعر الجاهلي بمجموعة من الأشعار التي تُوصف فيها الأمطار السيول، ٩] لكن أكرم الرياح عندهم كانت رياح الصبا التي تهب في بداية الربيع، ١٠] يُذكر أنّ أحد الشعراء فخر بنفسه لأنّه كان يأوي الناس في الليالي التي تهب فيها الرياح الباردة،