تتناول الدراسات الثلاث ظاهرة عمل المرأة وتأثيرها على الاستقرار الأسري، مُتفقّة على أن عمل المرأة أدى لتحولات في الأدوار الأسرية، وأن الدافع الاقتصادي يُعدّ رئيسيًا لذلك. استخدمت الدراسات المنهج الوصفي مع أدوات بحثية مشتركة (استمارة، مقابلة، ملاحظة)، إلا أن دراسة الذهبي ومكاك اعتمدت على تحليل نظري. أجمعت الدراسات على محدودية مشاركة الزوج في الأعمال المنزلية، وتعرض الزوجة العاملة لضغوط كبيرة. تُبرز الدراسة الأولى (بن الزوخ) تفاصيل تقسيم العمل والصراعات الزوجية الناتجة، بينما تُركز الثانية (بن زيان) على تفاعل الأسرة واتخاذ القرارات ومستوى المعيشة. أما الدراسة الثالثة (الذهبي ومكاك)، فتُحلل تأثير عمل المرأة على تماسك الأسرة، مشيرةً إلى أن التعاون الزوجي يُعزز الاستقرار. بشكل عام، عمل المرأة ظاهرة ضرورية، لكنها تضع عبئًا كبيرًا على المرأة، وتُعزى محدودية مشاركة الزوج لعوامل اجتماعية وثقافية. لذا، تُوصي الدراسات بتعزيز تقاسم المسؤوليات، وتوفير الدعم النفسي للمرأة العاملة، وتوفير بيئات عمل مرنة، بالإضافة لتكثيف الدراسات في سياقات مختلفة.