فأنت علي صواب في الحالتين يمكن لكلمه يقولها لك أي إنسان أن تؤثر علي شعورك بدرجة كبيرة لذلك قال سيدنا عليه الصلاة والسلام - "والكلمة الطيبة صدقة" لأن الكلمة الطيبة لها تأثير بالغ علي من يستقبلها . كذلك الكلام الذي تحدث به نفسك في صورة أفكار يؤثر عليك بنفس الدرجة حتى وإن كنت صامتا ظاهريا، فيمكن لحديث النفس أن يجعلك تشعر بالسعادة أو الحزن، ما تحدثك به نفسك عن الصلاة وصورتك الذهنية عنها يساهما بقدر كبير في حفاظك علي الصلاة أو تركها . هذه الصورة لا تعكس جوهر الصلاة الحقيقي وكلما ذكرت نفسك بالله عز وجل وزاد علمك به سبحانه - كما ورد في الفصل السابق - كلما تغيرت هذه الصورة تدريجياً. ويحكي روجر بان السبب في ذلك لم يكن فقط التدريب الشاق بل أنه كان دائما يتصور نفسه وهو يحطم هذا الرقم ويُحدث نفسه بأنه يمكنه تحقيق ذلك حتى أصبح الأمر من قناعاته الشخصية التي لا تقبل النقاش كلما صور لك الشيطان الصلاة بأنها عمل ثقيل عليك الإنتهاء منه أو تركه، كلما جاهدت نفسك أن تجعل صورة الصلاة في ذهنك مرتبطة بالسكينة والسعادة والطمأنينة -حتي وإن لم تصلي بعد- سيتقبل عقلك هذه الصورة كحقيقة ولن تقوي عليك وسوسة الشيطان. أراد سيدنا عليه الصلاة والسلام أن ترتبط صورة الصلاة في أذهاننا بالراحة والسكينة وهو من أهم الدوافع التي تعين علي الصلاة أيضًا كلما راودتني نفسي أن أخر الصلاة لتعب أو كسل، حتي وإن كنت أشعر بالتعب أو الكسل فأنا على يقين أن شعوري سيكون أسوأ حال إن فاتتني تلك الصلاة وسيتحسن شعوري إن دفعت نفسي للحاق بها، أنت في معركة تتوقف عليها سعادتك في الدنيا والآخرة ولابد أن تحارب شيطانك ونفسك بنفس أسلحتهم، حتي أثناء تصفيده وغيابه فهو يترك المهمة لنفسك التي لا تجد غير تلك الأفكار فتمليها عليك في صورة حديث نفس. هذا الصراع الدائم بين النفس وبين ترك الصلاة يولد حالة نفسية من تحقير الذات، ما تحدث به نفسك عن الصلاة يساهم في حفاظك عليها أو تركها تغيير أفكارك وإعتقادك عن الصلاة سيعينك أن تصلي