بعد أن كتب الأمريكيون شهادة وفاته، التي كانت تقدم للكونجرس ولا تذاع على الرأي العام. نيوز الأمريكية، وقام بتغطية حرب تحرير الكويت ثم الاحتلال الأمريكي للعراق. ويضيف المؤلف "إذا كان ثمن توحيد العراق وجود ديكتاتورية أخرى فإن هذا سيكون ثمناً باهظاً فاحش الغلاء. وإن سياساتهم التي أعقبت غزوهم واحتلالهم لهذا البلد قد مزقته إرباً، وإنه لم يعد بمقدور الأمريكيين ولا غيرهم إعادة تجميعه، وأكد المؤلف أن "معالم الدولة في العراق قد تلاشت في العراق رويداً رويداً منذ الغزو ليس بسبب الإطاحة بالنظام ولكن بتفتيت جميع مؤسسات الدولة وأن التقسيم هو المخرج الوحيد لأمريكا من العراق". ويقول المؤلف: لقد صوت النائب الجمهوري والتر جونز لصالح قرار غزو العراق في عام 2003 وكنت أنا من أشد المعارضين لهذا القرار ولكن ما أن بدأت الحرب أغلقت فمي وقلت إن ما ينبغي علينا عمله هو ما ينبغي علينا عمله ولكن يتعين علينا أن نخرج من العراق بأسرع وقت ممكن ويبدو أن أحداً قد سمع كلماتي. ويؤكد الكاتب مخاوفه من أن يؤدي المنحنى الخطير الذي تتخذه الأحداث إلى هذا المسار * دفعت سياسات بوش في العراق إلى ظهور جماعات إرهابية تمكنت منذ اللحظة الأولى من السيطرة على العراق وانتزاع زمام المبادرة من سلطة الاحتلال وكذلك الحكومة المؤقتة - فيما بعد - برئاسة إياد علاوي ومازالت حتى يومنا هذا. وحاولت واشنطن تشكيل أجهزة أمنية من العراقيين كدرع واق يتلقى الضربات بدلاً من جنودها إلا أن الأمر لم ولن ينجح وما حدث هو انضمام أعداد كبيرة من الشرطة العراقية التي جهزتها أمريكا إلى الجماعات التي تقاوم الاحتلال أو إلى الجماعات التي تمارس الإرهاب. قصة غير محبوكة ويتعين عليها قبول الحقيقة الماثلة الآن للأعين، حيث كانت بداية الكارثة على يد وزير دفاع بوش رامسفيلد في عام 2001 عندما عقد اجتماعاً في مقر وزارته لبحث "الغزو الأمريكي التالي لأفغانستان " وكأن أمريكا قد تفرغت كليةً للحروب الخارجية. حيث نهض الجنرال جريج نيوبولد نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية للعمليات ليشرح الـ"أو بلان" أو "الخطة ب1003-98 ".