أن نكون على يقين أن الله تعالى يرانا أينما كنّا، فنحن لا نرضى أن يرى الله فينا ما لا يرضيه. مراقبة الله تعني إنه عز وجل يرى كل ما نفعله في السر والعلن. فلا تخطر على بالنا فكرة إلا وقد علم الله بها. فمن يخاف الله وهو على علم بأن الله يراقبه، لا يتجرأ أن يرتكب أي معصية أو يلهو عن الالتزام بما أمرنا الله به من صلاة وعبادة وأخلاق وغيرها. والفوز بالجنة؛ الآية ١٧٥. تكررت كلمة خوف ١٢٣مرة في القرآن الكريم، في سورة الأنعام، أو آيات بنفس المعنى، يدل هذا على أهميتها عنده عز وجل، ففي التكرار تحذير وترسيخ. وكيف أهلكهم في الأرض، وأهوال يوم القيامة، ومصير أهل النار لتكون عضة وعبرة للناس؛ لأن من يعصي الله ولا يتبع قوانينه، لا مفر منها أبداً. ويبشر الله تعالى في كتابه الكريم، الصالحين الذين يخشون ربهم مراراً وتكراراً لكي يقربهم منه ويحببهم في عمل الخير والصبر والابتعاد عن المعاصي وشهوات الدنيا،