والمؤثرة في تشكيل رؤيته الخاصة وتقديره الكبير للمرأة الإماراتية، ورحلة البناء وإعمار البلاد إنسانا وبنيانا بعد ظهور النفط، خصوصا في بداية تأسيس دولة الإمارات، وهذا أوضح مثال عملي للمرأة الإماراتية التي تبدع حين تتاح لها الظروف. هدفها هو نشر الوعي في المجتمع النسائي الإماراتي، وتقديم التسهيلات للمرأة الإماراتية كي تكون عضوا فاعلا في المجتمع، لأنها تؤمن بأن نجاح المرأة هو نجاح المجتمع كله. أن كل الأعمال التي تقوم بها في الجمعية النسائية والاتحاد النسائي، هي نتيجة لتوجيهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وبتشجيع منه الخدمة المرأة في دولة الإمارات، وما تتمتع به من عطاء، لا بد أن يكلل بتوفيق الله - بالنجاح، وقد منحها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله - الثقة والفرصة لتحويل الأفكار والأحلام إلى واقع، ومع أن وجود الشيخ زايد بدعمه وصبره وحلمه يعد السبب الأول بعد تيسير الله وفضله في أن تحقق الشيخة فاطمة - حفظها الله - كل هذه الإنجازات، لكنها في الوقت نفسه لم تكن امرأة كبقية النساء بل كانت امرأة استثنائية تماما ، استطاعت بأفكارها النيرة وعزيمتها القوية وإرادتها الصادقة أن تمكن المرأة الإماراتية وتعزز دورها في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولا نفارق الصواب إن قلنا إن كل ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات لم تكن لتتحقق لولا جهود أم الإمارات الشيخة فاطمة - حفظها الله - ورؤيتها الحكيمة التي سمحت للمرأة الإماراتية أن تتبوأ مكانها في جميع مجالات العمل العام، وذلك بتطبيق رؤية الشيخ زايد - رحمه الله بشأن المرأة، وهو ما أشار إليه الشيخ زايد نفسه بقوله : (إن الشيخة فاطمة نحجت في استيعاب أهدافي وأفكاري، وحولت هذه الأفكار إلى تجارب ناجحة في كل الميادين) أما هي فقد قالت عنه تقديرا لجهوده العظيمة،