مَولد النبيّ ونشأته وُلِدَ نبيّ الأمة، وخاتم الرُّسل محمد -عليه الصلاة والسلام- يوم الاثنين من شهر ربيع الأوّل من عام الفيل، وقد نشأ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في قومه يتيماً دون أب؛ اشتُهِر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في شبابه بالصدق، وعُرِف بهما بين أقرانه، وحينما ذاع صيته بين الناس، أوكلَته السيّدة خديجة -رضي الله عنها- بالتجارة بأموالها، بينما كان عُمرها أربعين سنةً، تعبُّد النبيّ في غار حراء حُبِّبت إلى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الخُلوة مع ربّه، وبينما كان النبيّ في غار حراءٍ، ٣] ثمّ يعود النبيّ بعد تنزُّل تلك الآيات عليه إلى السيّدة خديجة خائفاً مُرتعِداً، ثمّ ذهبت معه إلى ابن عمّها؛ فأدرك بعلمه أنّ ذلك ما هو إلّا الناموس الذي أُنزِل على موسى -عليه السلام-، فازداد النبيّ ثباتاً على أمره. نزل الوحي على النبيّ محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- أوّل مرّةٍ؛ ثمّ رجع جبريل -عليه السلام- بالوحي بعد ستّة أشهرٍ؛ واستحضار جميع المعاني التي تُعين على أداء مَهامّها من الإخلاص، ٨] بدأ النبيّ واجبات الدعوة، وأعباءها بإنذار الناس؛ ١٠] فانطلق النبيّ لدعوة قومه؛ فقال لهم النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بأنّه مُنذِر لهم من عذاب الله إن استمرّوا على حالهم وإهانتهم، جرّاء ازدياد تعذيب قريش لهم، ومَخرَجاً، وكانت بلاد الحبشة تَدين بالنصرانيّة، إذ بلغ عددهم في المرّة الأولى اثني عشر رجلاً وأربع نِسوة، فازداد حُزن النبيّ؛ ولدينه فابتاعها منهما؛ وذلك حينما آخى بين المُهاجرين، في دار أنس بن مالك -رضي الله عنه-، فأصبح المسلمون في المدينة إخواناً يتشاركون مع بعضهم لقمة عيشهم،