تدل عادات الدفن على مراعاة احترام الأسلاف ونوع من العقيدة التي تلعب فيها الشمس دوراً مهمّاً، وقد احتوت العديد من القبور على (أكوام عظمية) تشير إلى أن أصحابها كانوا قد توفوا في مكان آخر وتركت أجسادهم لتتفسخ في منطقة أخرى، ثم التقطت العظام بعد فترة لاحقة وجلبت ليتم دفنها أخيراً عند سفوح الجبل في المقبرة الأم. وقد أطلق على هذا النوع من الدفن (الدفن الثانوي)، أما الأفراد الذين ماتوا في الموقع أو على مقربة منه فقد نالوا دفناً مهيباً في قبور سطحية، وهم يضطجعون على جوانبهم، وكان معظمهم قد دفنوا وهم يرتدون زينتهم المؤلفة من قلائد عديدة تتكون من الآلاف من الخرز المصنوع من أحجار ملونة وأصداف وحبات لؤلؤ. وغالباً ما احتوت على القبور على أكثر من شخص واحد، وتدل ترتيباتهم أحياناً على وجود صلة قرابة بينهم،