يتناول النص تعريف الثقافة، مُشيرا إلى تعدد تعاريفها، واختياره لتعريف يراها "المخزون الحي في الذاكرة، مكونا من مُحَصِّلة العلوم والمعارف والأفكار... التي تصوغ فكر الإنسان وسلوكه". كما يُعرّف المثقف، مستندا على تصنيف غرامشي للمثقف النموذجي (خالق المعرفة ومطبقها) والعضوي (ذو دراية بحقل عمله). يُشدد النص على أهمية الثقافة كضرورة حياتية، مُقابلًا النظرية النفعية التي تقلل من شأنها. ويرى الكاتب أن الثقافة غذاء للعقل، وأن تجاهلها نتيجة للطغيان المادي يُعتبر خطأً فادحًا، مُؤكدا على وجود فئة تُقدّر الثقافة وتسعى لها، وأن الحياة بلا ثقافة حياة لا تستحق العيش.