المظاهر الحضارية ني مصر بداية الأسرات أولا : النظم الإدارية : ١۔‏ الملك وسلطاته : اعتبر المصريون الملك منذ بداية العصور الفرعونية إلهأ وكان الجميع يتساوون أمامه لأنه يمثل الرب حورس 7: الاب . وعلى الرغم من وجود الوحد بالتاج ا البحري . وكان على الملك أ الدواوين ، وكان هو الدولة ، على الملك الكثير من الواجبات والأعباء فقد استعان بعدد من الموظفين كانت تتكون منهم الحكومة ويقومون بتنفيذ أوامر الملك ٧‏ وهو الذي يعينهم وهم مسئولون أمامه. كما كان على الملك الدفاع عن حدود مصر وحمايتها من القبائل والشعوب المجاورة الطامعة في خيراتها. سواء من الجنوب أو الغرب. أو الشمال الشرقي ، والنظام في الداخل . وكان من الواجبات الملقاة على عاتق الملك . العمل على بناء المعابد . مما يكفل رضاء الآلهة وحمايتهم للملك والمجتمع. ويعتبر الاحتفال بعيد السد من أهم أعمال الملك، ذلك لأن الملكية من وجه نظرهم لا يمكن أن تستمر أكثر من ثلاثين عاما تنتهي بخلع الملك أو قتله لعدم صلاحيته . وكان معنى ذلك الاحتفال بتجديد شباب الملك ونشاطه وقوته حتى لا تتلاشى القوة الملكية الكامنة في شخصيته. ٢۔‏ الوزير : كان منصب الوزير أعلى المناصب وأسماها . وقد اتفق المؤرخون على وجود هذا المنصب وإن اختلفوا في الأسرة التي بدأ منها . فالبعض يرى أن وظيفة الوزير قذ عرفت منذ الأسرة الأولى وكانت شخصية الوزير تلي الملك نفسه أو هي ممثلة له ، وكان يطلق عليه الكثير منن الألقاب مثل رنيس عظماء الوجهين القبني والبحري ، وكان الثاني بعد الملك في القصر ، ٣۔‏ الإدارة : كان لكل من الجنوب والشمال مركز خاص بالإدارة . وكان هناك أيضا بيتان للمال أحدهما للجنوب ويعرف " بر حدج " أي البيت الأبيض ، والآخر للشمال ويعرف باسم " بر دشرت " أي البيت الأحمر. كما كان يوجد موظفان يحمل أحدهما لقب حامل أختام ملك الجنوب ، المال المزدوج . ٤۔‏ حكام الأقاليم : كانت مصر مقسمة إلى ستة وثلاثين إقليمأ منها عشرون إقليما في مصر العليا وستة عشر إقليمأ في مصر السفلى وكان كل إقليم يتكون من مدينة والأراضي التي تجاورها . ونظرأ لبعد تلك الأقاليم عن العاصمة . فإنها كانت تحتاج إلى رنيس يقيم فيها لتصريف الأمور ، لذلك فإن الملك كان يعين على هذه الأقاليم حكاما من قبله ظ وترجع نشأة حاكم الإقليم إلى اعتماد المصريين على الزراعة وفيضان النيل، مما استدعى وجود موظف يشرف على أعمال الري مثل حفر الترع والقنوات . وإقامة الجسور والتفتيش وكان على حاكم الإقليم أن يتولى الإشراف على القضاء إلى جانب الأعمال الكتابية . وجباية الضرائب المستحقة . والإشراف علي شئون الزراعة . الملكية . وعنى حاكم المقاطعة يقع أعباء التعداد . وهذا الإجراء حدث لأول مرة في عهد "عدج إيب" . وابتداء من الأسرة الثانية كان يجري بانتظام لكل عامين، ويستخدم في حساب مدة الحكم 0 وكان يدون ٢٧ ارتفاع فيضان النيل كل عام . وبذلك يتنبأ برخاء البلد واتخاذ الاحتياطات الضرورية . كما كان حاكم الإقليم مسئول عن الأمن وتنظيم جميع الأفراد لتجنيدهم وإرسالهم في حملات لتأمين حدود البلاد 3 وكان أيضا يقوم بدور الوسأطة بين الملك ورعاياه ،