مرحبا بالعالم اسمي ايمن قديح من غزة عمري 43 سنة اب لخمسة اطفال اصغرهم سنتين وأكبرهم 14 سنة اعمل مدرس وزوجتي نسرين محاضرة بقسم علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة اولادي ميرا، كنا نعيش حياة بسيطة مليئة بالحب والامل نعيش في بيت صغير في قرية جميلة، كانت الحياة مليئة بالذكريات الجميلة ضحكات الاطفال تملأ زواياها ورائحة الطعام وازهار الاشجار تملأ هوائها يحيط بالبيت حديقة صغيرة نزرع فيها الخضار واشجار الفاكهة والحمضيات التي توفر الغذاء للعائلة الحديقة كانت مكان امن للاطفال للراحة واللعب يخبرني بالفوز في برنامج اليانصيب فرحت عائلتي كثيرًا وبدأت في الاستعداد واستكمال إجراءات الهجرة في انتظار الأول من أغسطس 2024 بفارغ الصبر. في هذا الصباح، بينما كان أطفالي يستعدون للذهاب إلى المدرسة كالمعتاد، ثم علمنا أن الحرب اندلعت، فملأ القلق والخوف قلوبنا. اضطررنا إلى الفرار من منزلنا بحثًا عن الأمان، في لحظة واحدة، ذكرياتنا وأحلامنا. وبدأت المعاناة. وفي خضم هذا الذعر قررنا الفرار، وهذه المرة توجهنا نحو الحدود المصرية في رفح، حيث كان من الصعب الحصول على الماء والطعام، خاصة في ليالي الشتاء القارسة، ومع مرور الأيام طاردتنا دبابات الاحتلال في رفح وازداد الوضع سوءاً، ولم نعد نعرف إلى أين نذهب. اضطررت أنا وعائلتي إلى الفرار بحثًا عن ملاذ آمن داخل قطاع غزة المتوتر أصلاً، على الرغم من أن النزوح المستمر يفرض علينا عبئًا ثقيلًا. لحماية أنفسنا وأطفالنا. بين المنزل والمدرسة والخيمة، نزحت عائلتي وأصبحت بلا مأوى، ورغم كل هذه المعاناة، وأشجعهم على عدم فقدان الأمل. وسنزرع حديقتنا مرة أخرى ونعيد بناء منزلنا. لقد عاشت عائلتي في خوف وانعدام الأمن والجوع والنزوح لشهور، والآن نبحث بشكل يائس عن مكان يمكننا أن نسميه منزلاً. إن ثمن بدء حياة جديدة بعيد كل البعد عما يتطلبه الأمر. ولهذا السبب أنا هنا لأطلب مساعدتكم في جمع 50 ألف دولار لتحقيق الهدف. أعتقد أن الإنسانية حية وأن التضامن يمكن أن يحقق المعجزات. مهما كانت صغيرة، ومكان يشعرون فيه بالأمان وحفنة من الطعام لإشباع جوعهم. دعونا نقف معًا ونصنع الفارق. تبرع الآن وكن جزءًا من هذه الرحلة النبيلة. شكرًا لكم على قلوبكم الكبيرة ودعمكم المستمر.