نظرية المحاكاة: ملخص هذه النظرية أن اللغة نشأت عن محاكاة الإنسان لأصوات الطبيعة المحيطة به، وأقدم الأقوال التي وصلتنا حول هذه النظرية كانت للفراهيدي وتلميذه سيبويه، فقالوا: صرصر، فقابلوا بتوالي حركات المثال توالي حركات الأفعال، وتابعت هذه النظرية ظهورها في العصور الحديثة، إذ رأى ( أن اللغة نشأت عن طريق محاكاة الإنسان للأصوات الطبيعية التي كان يسمعها حوله، وبالغ بعضهم في قيمة هذه النظرية كعبد الله العلايلي ( الذي يزعم أن كلّ حرف من حروف الأبجدية العربية يدلّ على معنى خاصّ، والحقّ أن هذه النظرية فيها من المبالغة ما يجاوز حدّ المعقول، ولَكان للعالم لغةٌ واحدة لا غير. كالكلمات التي تعبّر عن الغضب أو النفور أو الكره، كما أنّه غدا معروفاً في العربية أن زيادة المبنى تدلّ على زيادة المعنى،