قام وكسلر بنشر مقياسه الشهير المعروف باسم "مقياس وكسلر - بيلفيو للذكاء الراشدين والمراهقين" لأول مرة في عام ١٩٣٩ بهدف تعزيز محاولة تغطية الجوانب التي يعاني منها مقياس ستانفورد بينيه وغيره من مقاييس الذكاء الفردي. أظهر وكسلر استياءه من استخدام مفهوم العمر العقلي في قياس ذكاء الراشدين، مشيراً إلى أنه يعتبر مضللاً نسبة لعدم زيادة متوسط الدرجات في مقاييس الذكاء بشكل كبير بمرور الوقت بعد سن الخامسة عشرة. كما لاحظ أن اختبارات الذكاء الفردية لا تمثل إلا عددا قليلا من الراشدين وتحتوي على مواد قد لا تستفز اهتمامهم نظراً لتصميمها الأصلي للأعمار الصغيرة. وأشار إلى أن فرط الاهتمام بالسرعة والطابع اللفظي المسيطر في هذه المقاييس يمكن أن يكون عائقاً لكبار السن. وختم وكسلر حديثه بتأكيده على أن معظم هذه المقاييس لا تقدم سوى نسبة ذكاء شاملة دون تقديم مجال واسع لدراسة التباين في جوانب قدرات الأفراد.