المحاضرة الخامسة: نظرية ترتيب األولويات مضمون النظرية: تهتم بحوث ترتيب األولويات بدراسة العالقة التبادلية بين وسائل اإلعالم والجماهير التي تتعرض لتلك الوسائل في تحديد أولويات القضايا السياسية وال قتصادية وال جتماعية التي تهم المجتمع. ويرى صاحب النظرية وولتر لبمان أن دور وسائل اإلعالم يساهم في ترتيب األولويات عند الجمهور، وأنها قادرة على التأثير في الجمهور من خالل تركيزها على قضايا معينة تطرحها على المتلقين لوسائل اإلعالم ليتخذوا منها مواقف معينة. تهتم بحوث ترتيب األولويات في وسائل التصال الجماهيري، األجندة"، بدراسة العالقة التبادلية بين وسائل اإلعالم والجماهير التي تتعرض لتلك الوسائل في تحديد أولويات القضايا السياسية والقتصادية والجتماعية التي تهم المجتمع، وتكون محال لهتمام قطاعات عريضة من مكوناته. وتعود األصول النظرية لدراسات "وضع األجندة" )أو ترتيب األولويات( إلى ما كتبه والتر ليبمان عام 1922 عن "دور وسائل اإلعالم في إيجاد الصلة بين األحداث التي تقع في العالم الخارجي والصور التي تنشأ في أذهاننا عن هذه األحداث"، في كتابه "الرأي العام" الذي جاء فيه أن "وسائل اإلعالم تساعد في بناء الصور الذهنية لدى الجماهير، وفي أحيانٍكثيرة، تقدم هذه الوسائل بيئات زائفة في عقول الجماهير، وتعمل وسائل اإلعالم على تكوين الرأي العام من خالل تقديم القضايا التي تهم وقد تم تجاهل هذه النظرية تماما في األربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين . في الستينيات )1963(أعاد "كوهين")Cohen( إحياء وجهة نظر "ليبمان"، وسائل اإلعالم "ل تنجح دائما في إبالغ الجماهير كيف يفكرون )التجاهات( ولكنها تنجح دائما