رغم أن هذا يعد إشارة جيدة على زيادة الوعي الصحي وتطور آليات ومصادر التوعية الصحية، حيث إن المعلومات الطبية التي تنشر على مواقع الإنترنت قد تكون مفيدة أحياناً في التعرف على طبيعة المرض وأسبابه وطرق علاجه ويمكن الاستفادة منها في تعزيز المسؤولية الذاتية للعناية بالصحة، إلا أنها لا تغني عن زيارة الطبيب في حال حدوث اي مشكلة صحية حقيقية مهما بلغت من الدقة والصواب . ويتداول ملايين من البشر المعلومات الصحية على شبكات التواصل الاجتماعي لحظيا، فالكثير من هذه المعلومات تتعلق بالأمراض الصحية الخطيرة كامراض القلب والسرطان والسكري والفشل الكلوي وغالبا ما تكون مضللة ويتم مشاركتها على نطاق واسع بسبب طبيعتها المثيرة والحماسية، هذا مقارنة بالتقارير الصحية الرسمية التي يتم اعدادها بناء على كم كبير من البراهين البحثية والأدلة العلمية وتصدرها الجهات الطبية ذات المصداقية الا انه وللاسف قد يتم تجاهلها او لا تلاقي الانتشار الكافي والسريع لكونها معتدلة ولا تغذي روح الاثارة والمبالغة، حول علاجات شعبية ذات نتائج باهرة، على سبيل المثال نشرت صحيفة الإندبندنت في النصف الأول من 2017 تحليلاً أجرته لأكثر 20 مقالاً تضمن كلمة "سرطان" فى العنوان تم مشاركته على فيس بوك خلال عام 2016، وتبين أن نصف المعلومات الواردة غير صحيحة ويتم تكذيبها من قبل الأطباء والسلطات الصحية أو مباشرة من المصدر الوارد ذكره فى المادة. كانت غير صحيحة بعد التحقق منها، كما نشر احد مواقع الإنترنت مقالا عن دور "عشبة الهندباء في تقوية جهاز المناعة وعلاج السرطان" والتي تلقت أكثر من 1.