تتناول هذه المحاضرة دور كتابات القناصل والأسرى والمعاهدات في كتابة تاريخ الجزائر، مستخدمةً الجزائر كنموذج. ففي القرنين السابع عشر والثامن عشر، استخدم أسرى وقناصل وحتى جواسيس أوروبيون كتاباتهم لإثارة الرأي العام الأوروبي ضد الجزائر، مدعين تعرضهم لضغوط لاعتناق الإسلام، مُشوّهين بذلك صورة الإسلام والمسلمين كما وصفها الدكتور مولاي بلحميسي بـ"جحر اللصوص وعش الصعاليك وجحيم النصارى". أما الاستشراق الإنجليزي، فبرز من خلال مذكرات رحالة، وتقارير قناصل، وانطباعات مسافرين، وحكايات بحارة، وإفادات جواسيس. وتُعرّف المعاهدات بأنها اتفاقات دولية تُنظم العلاقات القانونية بين الدول، وتُعقد بين دولتين أو أكثر.