كان أبو العلاء المعري معروفاً بغزارة تأليفه؛ وكان إنتاجه الشعري والأدبي ما يقارب مئتي كتاب ورسالة، غيّر أنّ هذا التراث الوفير من المؤلفات ضاع ولم يبقَ منه إلا القليل، وكانت هناك عوامل عدّة ساعدت في إيجاد هذا الكمْ الهائل من التأليف عند المعري، والسرعة النادرة في الحفظ والفهم، واعتزال الناس والتفرغ للقراءة والبحث والكتابة، عدا عن الثقافة المتنوعة التي كانت بارزة بوضوحٍ وتجلِ في تراثه الأدبي العظيم؛ مما أهّله ليصبح من عظماء الأدباء عند العرب، وأن يتبوأ مكانة مرموقة بينهم ويصبح تراثه موضع اهتمام الدارسين في الشرق والغرب، ولقد تنوّع هذا التراث ما بين كتب،