وضحنا في الأجزاء السابقة تفسير السلوكيين للتعلم الذي سيطر مجال علم نفس التعلم لفترة طويلة. بغض النظر عن اختلاف تفسير التعلم بين السلوكيين فاننا وجدنا أن هناك رأياً موحداً يجمعهم وهو أن التعلم عبارة من التغيرات التي تطراً على السلوك بناء على نتائج هذا السلوك أو ما يتبعه من مكافأة أو تعزيز. فاحتيرت المكافأة أو التعزيز هي الآلية الأساسية وراء القيام بسلوك معين، في الفترة التي ازدهرت بها النظريات السلوكية، والجاهات معارضة لتفسيرات السلوكيين لعملية التعلم، نتيجة عدم الاقتناع بعبدا تبسيط السلوك الإنساني، واعتمدت معارضتهم على الأسس الآتية: إن عملية التعلم المتمثلة بالسلوك الإنساني، عملية مركية وبمفدتورين الصعب فهمها من خلال تبسيط السلوك إلى مثير واستجابة الذلك أن يا ينطبق على تعلم الاستجابة البسيطة لا ينطبق على عملية التعلم الكلي ومن اللم طبيعته المعقدة الخ لدى الإنسان، من منطلق أن هذه العمليات هي عمليات داخلية، الذي يمكن ملاحظته، وقياسه وقد تصدى المعرفيون لهذا الموقف من حيث أن الإنسان، يستخدم أدوات عدة متمثلة بالعمليات العقلية الكبرى؛ 1987). بمعنى آخر أن العلاقة بين المثير والاستجابة يتوسطها الإنسان بخصائصه المختلفتر وهي التي تحدد نوع الاستجابة على عكس الحيوان الذي لا يمتلك هذه الخصائص بر لذلك تختلف استجابات الأفراد النفس المثير، كما كختلف استجابات نفس الفرد من وقت لآخر لنفس المثير أيضيا؛