هو أمر يفترضه المتكلمون ويسبق تفوههم بالكلام،المسؤولون عن الافتراضات المسبقة إيمانا بأن المستمعين عارفين للمعلومات التي تقال من طرف المتكلمين.ويعرفه ديكرو (Ducrot) بقوله: عنصر دلالي خاص للملفوظ (أ) بتعلقه التحويلي تارة بمجال الاستفهام هل (أ)؟) وتارة أخرى بمحال النفي: يكون من الخطأ (أ).أي أن الافتراضات المسبقة توصلت إلى أنه من الممكن وصفها على أنها أفعال كلامية افتراضية، بحيث يجب أن تكون لهذه الألفاظ المستعملة في التأثير على المستمع.والمتأمل في قصيدة شعب الجزائر مسلم " لعبد الحميد ابن باديس يجد من خلال قوله:من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب .فالشاعر هنا يقودنا الافتراض مسبق هو أن الشعب الجزائري ينتمي إلى الأمة الإسلامية أو الدين الإسلاميوأن لغته هي العربية التي تعتبر اللغة الأم التي أنزل بها القرآن الكريم، وأن الشعب الجزائري لن ينحرف عن أصله،ومبادئه التي تتمثل في الإسلام والعربية واللتان يمثلان مقوماتهم، ومن يقول أيضا بأن الجزائر وشعبها قد مات فهذاغير صحيح لأن الجزائر حرة وستبقى حرة طول العمر، وكما يقال: الإسلام ديننا