إنّ تاريخ الفلسفة المعاصرة شاسعٌ ومليء بالتفاصيل؛ إلا أنّ فيه محطاتٍ كان لها تأثيرٌ مهم للغاية في رسم ملامح هذه الفلسفة، وتاليًا استعراضٌ لبعضها في النقاط التالية:[٤][٥] كما ذكرنا سابقًا فإن الطابع المهني يعتبر من أهم ما يميز الفلسفة المعاصرة؛ حيث لم يكن هذا الطابع منتشرًا في فلسفة القرن التاسع عشر، وكانت مدرسة المثالية الألمانية الحركة الفلسفية الوحيدة التي لها ارتباطٌ أكاديمي، حيث أوجدهُ كلٌ من إيمانويل كانط (بالألمانية: Immanuel Kant)، وبحلول منتصف القرن العشرين، وليس جمهور القراء من العامة، بالإضافة إلى ذلك، والتعبير عنها. تأثرت الفلسفة بسبب انخراطها في المجال المهني وما تبعه من أمور، وكيف يجب أن تكون، وقد كان العامل الأساسي وراء ظهور مثل هذه التساؤلات انقسام المدارس الفلسفية فيما بينها إلى حدٍ كبير، والذي بدوره جاء نتيجة العمل الأكاديمي للفلاسفة. وبالنسبة لأبرز انقسام شهدته الفلسفة في القرن العشرين، فقد كان نتيجة الاختلافات القائمة على الثقافة والبعد الجغرافي؛ والذي يُنسب لكل ديفيد هيوم (بالإنجليزية: David Hume)‏ وجون لوك (بالإنجليزية: John Locke)، وبعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت الفلسفة القائمة على المنهج التاريخي والتأملي معروفةً باسم الفلسفة القارية (بالإنجليزية: Continental philosophy)، أو الفلسفة التحليلية (بالإنجليزية: Analytic philosophy)، وظهرت في تسعينات القرن العشرين مساعٍ جادة لإيجاد أمورٍ مشتركة بينهما،