Hans(ﻣُﻌﺮﺑﺎ ً ﻋﻦ ھﺬا اﻟﻤﻌـﻨﻰ واﻟﻮﻋﻲ اﻟﻌﺎم ﺑﻘﻮﻟﮫ" :ﻟﻦ ﯾﻜﻮن ھﻨﺎك ﺳﻼم ﺑﯿﻦ
 اﻷﻣﻢ ﻣﺎ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ھﻨﺎك ﺳﻼم ﺑﯿﻦ اﻷدﯾﺎن. وﻟﻦ ﯾﻜﻮن ھﻨﺎك ﺳﻼم ﺑﯿﻦ اﻷدﯾﺎن ﻣﺎ ﻟﻢ
 ﯾﻜﻦ ھﻨﺎك ﺣﻮار ﺑﯿﻦ اﻷدﯾﺎن")١(
 ﻛﻤﺎ أﻛﺪ ذﻟﻚ اﻟﺤﻠﻮ ﺑﻘﻮﻟﮫ" :ﯾﻌﺘﺒﺮ اﻟﺤﻮار ﺑﯿﻦ
 ًاﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ وأھﻞ اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺤﻀﺎرات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻈﺮوف اﻟﺮاھﻨﺔ ﺿﺮورة
 وﻣﺎ ھﺬا إﻻ إﺷﺎرة إﻟﻰ
 أن ّ اﻟﺤﻮار ﺑﯿﻦ أﺗﺒﺎع اﻟﺪﯾﺎﻧﺎت ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ھﺬا ﺿﺮورة إﻧﺴﺎﻧﯿﺔ أﻣﻠﺘﮭﺎ ﻃﺒﯿﻌﺔ اﻟﺤﯿﺎة
 وﻗﺪ أﺷﺎر اﻹﺳﻼم إﻟﻰ أھﻤﯿﺔ اﻟﺤﻮار ﻣﻊ أﺗﺒﺎع اﻟﺪﯾﺎﻧﺎت اﻷﺧﺮى ﻣﻨﺬ أرﺑﻌﺔ
  وﻟﯿﺲ أدل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻌﺪد اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ
  وﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ھﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺎﺋﺼﮭﺎ اﻟﻌﻨﺼﺮﯾﺔ وﻋﻠﻰ ﺗﺮاﺛﮭﺎ
 اﻟﻌﻘﺪي واﻟﺪﯾﻨﻲ وﻋﻠﻰ ﻟﻐﺎﺗﮭﺎ وﺛﻘﺎﻓﺎﺗﮭﺎ، وﻋﻠﻰ ھﺬا ﻓﺎﻹﺳﻼم ﻻ ﯾُﺮﻏﻢ أﺣﺪا ً ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻨﺎق ﻋﻘﯿﺪة ﻣﻌﯿّﻨﺔ، ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻨﺎق ﻋﻘﯿﺪﺗﮫ ﻟﯿﻜﻮﻧﻮا ﻣﺴﻠﻤﯿﻦ، وﯾﺤﺮص ﻋﻠﻰ إرﺳﺎء اﻟﻤﺤﺎدﺛﺎت ﺑﯿﻦ اﻟﻨﺎس ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﻔﺎھﻢ واﻹﺧﺎء واﻟﺘﻌﺎون
 وﻋﻠﻰ ﺿﻮء ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﯾﻤﻜﻦ إدراك أھﻤﯿﺔ ﺣﻮار أھﻞ اﻷدﯾﺎن اﻟﯿﻮم.  ﺑﻞ أﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﻟﻀﺮورة اﺳﺘﺜﻤﺎر ھﺬا
 ً اﻟﺤﻮار إﯾﺠﺎﺑﯿﺎ ً ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮاﺳﻢ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﯿﻦ اﻷدﯾﺎن ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ
 ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﮭﺎ اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ،  وﻋﻠﯿﮫ ﺗﻠﺨﯿﺺ أھﻤﯿﺔ اﻟﺤﻮار ﻓﻲ
 -دﻋﻢ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺤﻮار ﺑﯿﻦ أﺗﺒﺎع اﻷدﯾﺎن.