كان أحمد من الطلاب النشيطين الذين بادروا فورًا لإحضار الأدوات اللازمة للزراعة، بالإضافة إلى بذور العدس، وعمل مثل باقي طلاب صفه، وهو وضع العلبة عند النافذة، وكتب كل طالب اسمه على العلبة الخاصة فيه. غيرة زملاء أحمد من نجاحه بعد مرور نحو أسبوع على زراعة العدس في القطن، كان كل طالب ينظر إلى علبته بإعجابٍ كبير، ومن بينهم أحمد الذي كان الأول على صفه، لهذا كان يهمه كثيرًا أن تكون علبة العدس الخاصة فيه مميزة ورائعة، وهذا جعل بعض الطلاب يشعرون بالغيرة والحسد من علبة أحمد لأنها كانت أفضل واحدة وكانت خضراء وكثيفة وجميلة، لهذا ضمن أحمد العلامة الكاملة. مؤامرة زملاء أحمد عليه بقي يومٌ واحد على موعد حصة العلوم التي طلب فيها الأستاذ أن يرى جميع علب الزرع التي كلف الطلاب بزراعتها، وكان بعض الطلاب يشعرون بالأسف على أنفسهم لأنّ علب الزرع الخاصة بهم فشلت ولم تنجح، ولأنّ علبة الزرع الخاصة بأحمد كانت أفضل واحدة نظر إليه بعض زملائه بالكثير من الحسد، حتى إنّ أحدهم حث الطلاب على أن يتلفوا علبة الزرع الخاصة به، أتت هذه الفكرة الشريرة في بال بعض الطلبة الذين لا يعرفون معنى أن يغدر الإنسان بالآخر. ندم زملاء أحمد في يوم حصة العلوم وعندما حضر الطلاب إلى الصف، تفاجأ أحمد أنّ علبة الزرع الخاصة فيه وقعت على الأرض وتعرضت للتلف، وبهذا لم يعد هناك أيّ أثر للعدس الأخضر، اكتشف الأستاذ أنّ علبة الزرع الخاصة بأحمد وأنّ أحدهم قد أتلفها، شعر زملاء أحمد بالندم لأنهم هم من قاموا بذلك،