هذا المقال مأخوذ من ن ص طويل موجود في كتاب )الحيوان(،يتحدث الجاحظ فيه عن فضل الكتاب وأهميته ، حيث وصف الكتاب وعب ر عن إعجابه به، وفضائله التــثــقــيـفـية والترفـيهية، وغرضه من ذلك اإلقناع بأهمية الكتاب، فخير فما طي َبالقرا ! ْجم َل َء أ الوق َت الذي نقضيه في ة َوما أ الساعة التي نمضيها في االطالع على َ وتتسع الثقافات،َم بالكتب،ــ ل من مصاحبته.من أجل هذا نجد الجاحظ قد وصف الكتاب وأبدع في تصويره ، ونِّعم الصاحب.رغباتك، ويمتعك بالمفيد مثل الكتاب ، وفائدة في ساعة الوحدة.والكتاب يجمع بين التثقيف والترفيه، فهو كالوعاء الذي امتأل بالعلم والمعرفة، حيث تجد فيه الحكيمة والحديثة، والمواعظ البليغة النبيلة.وإن أردت الفكاهة والنوادر فستجدها في الكتاب أي ًضا، وقد لجأ الجاحظ إلى ضرب المثل ليدلل على كالمه،والمعنى: إن شئت أن تبحث عن الفكاهة والمرح في الكتاب فستجدها، حتى صار في حماقته وسذاجته،يضرب به المثل في العجز عن اإلبانة عما في النفس، فيقال: أعيا من باقل. فستجد أن الكتاب أفصح وأبلغمن سحبان بن وائل، وهو من خطباء العرب المشهورين في الجاهلية، حيث يضرب به المثل في وإن أردت المواعظ فستجد في الكتاب أجمل المواعظ التي تثريك وتنفعك. مأمون الجانب، فالكتاب المفيد جليس صالح، معلم خاضع لطالبه، وما يعود به على المرء من مجاورته،قرا وتروض نفسك على االطالع والبحث َء أ تك،ــا وللمطالعة محبوخالصة القول: إن من أهم القيم والثمار التي يجدها اإلنسان عند مجالسة الكتب النافعة تتمثل في -1 اكتساب الصداقة الحقيقية،