من تلك اللحظة التي دقت فيها الساعة الثانية عشرة إيذاناً بانتهاء الحادي والثلاثين من ديسمبر 1999 والدخول إلى القرن الحادي والعشرين؛ الوقت والتاريخ الأخرى في العالم، فإنه لا يمكن إنكار ما كان لهذه الدقات من رمزية وبالغ الأهمية على طريق التنمية العالمية. قد يشير البعض إلى التحولات الاقتصادية في ثمانينيات القرن المنصرم وما تمخض عنها على العقد التسعيني، من الألفية كان ولا يزال متصلًا بالثورة في عالم الإنترنت، بما في ذلك ما شهده العقد من موجات الانتعاش والهبوط الحاد. والاّن وبعد مرور 18 عامًا من نقطة التحول تلك، تتجه سبل التطور التكنولوجي نحو معدلات فائقة السرعة لا تُحمد عواقبها، بحيث تعذر علينا مواكبتها. الأكثر التزامًا وتركيزًا وذات صلة هي التي تتربع على عرش النطاق الشاسع من صور لماذا حان الوقت لتفكر جهات الموارد البشرية بدورها الفعلي بدأ فيسبوك في عام 2004 في إنشاء قاعدة بيانات للمستخدمين بحوالي 4% من التعداد السكاني للولايات المتحدة ممن يمتلكون حسابات عليه، في عامنا هذا إلى حوالي 1. 2 مليار شخص ممن يدخلون إلى الموقع يوميًا حول العالم، فيما معناه أن 1 من كل 7 أشخاص في العالم يلِجون إلى هذه المنصة الرقمية يوميًا. ومن الأرقام المثيرة للدهشة كذلك هو أن موقع البحث العالمي جوجل يدير حوالي 000 عملية بحث في كل ثانية من شتى بقاع الأرض، حوالي 4 مليون عملية بحث في الوقت الذي استغرقته لتصل إلى هذه النقطة من هذا أجرت جامعة أوكسفورد في عام 2013 دراسة بحثية توصلت إلى الفرضية القائلة بأن ما يزيد عن 50 % من الوظائف )في الولايات المتحدة( من المحتمل أن يُستغنى عنها أو تُستبدل بطرق الميكنة أو دخولها إلى العالم الرقمي. المركبات ذاتية القيادة وروبوتات الدردشة chatbots ، الأبعاد فنحن على مشارف عالم يتجه نحو التحول الآلي في بعض جوانبه بصورة كلية ذلك العالم الذي اعتقدنا سلفًا أن بعض ميادين العمل مثل طريقة الإدارة الوسطى والعمل المعرفي ومجالات القيادة والتشييد بمنأى عن أي تحول تكنولوجي. لذا فمن الضروري أن تستعد جهات الموارد البشرية لثورة التجديد، يشير المنتدى الاقتصادي العالمي إليه بأنه الثورة الصناعية الرابعة. البشرية من قبل التعامل مع هذا النوع من القضايا؛ فالنماذج والتحولات السابقة مثل نقل الأعمال إلى خارج البلاد والاستعانة بمصادر خارجية والصور المبكرة من التحول إلى الأتمتة لم تكن سوى تقلبات محدودة في ميدان العمل بالمقارنة بما توقعه العديد حول لذا، ومظاهر التنمية في عالم الطاقة والنقل، بالإضافة إلى القضايا البيئية( فقد حان الوقت لتتمعن جهات الموارد البشرية في التفكير بشأن موقعها في هذا العالم. • حتى يتسنى للموارد البشرية أن تصبح قوى تحويلية دائمة في ميدان العمل إلى جانب العمل على استقرار الأسس التي تستند إليها جهات صنع القرار. الامتثال. وسبل التنمية. بهذه المهمة، عنها، فضلًا عن كونها من العوامل المخيبة للآمال في النجاح المؤسسي. وقمت أنا، بيري تيمز أحد المشتغلين البريطانيين بالموارد بتأليفه. الأمر الذي دفعني إلى إجراء الأبحاث والاستشارات مع فرق الموارد البشرية حول ذلك الموضوع المعلومات بمساعدة الطفرة ومن ثم ميدان العمل للإدارة الذكية المرنة