إن القيادة عملية سلوكية وتفاعل اجتماعي، كما ينبغي أن تكون لدية خبرة ودراية وتعمق في مجال عمله كي يتمتع بثقة الأفراد، ويخطط للتطوير المستمر. وهناك قادة يستعملون معرفتهم لحل مشكلات الأفراد، بيد أن هنالك آخرين يساعدون الأفراد على تحسين أدائهم ويدفعونهم الى التعلم. في الواقع عندما ننظر للتطور وزيادة التعقيد في أساليب التسليح المعاصرة فسنجد أن هذا قد أثر بشكل طردي على تطوير أساليب التدريب من أجل مواكبة هذه التطورات والتعقيدات، ومن واقع النظر لبرامج التدريب نجد أنه قد تطورت التدريبات على استخدام التكنولوجيا واستخدم أسلوب الدمج في الحاسبات بين المعلومات المتوفرة من مصادر مختلفة، مع تمثيل أسلوب التدريب المتكامل، بما فيه التقييم وتصحيح الأخطاء . ولما كان التدريب هاما جدا للجنود والعاملين في القطاعات العسكرية ، فإنه بناء على هذا يكون تأهيل وتدريب القيادات العسكرية العليا من الأهمية بمكان في منظومة القوات المسلحة حيث إن القادة العسكريين هم العماد الأول والأساس المتين للسير بعمليات القوات المسلحة نحو تحقيق أهدافها المرجوة على الوجه الأكمل ولذلك تم استحداث برامج لتأهيل وتدريب هؤلاء القادة العسكريين للارتقاء بمستوى القيادة العسكرية ومسايرة التقدم الحادث يوميا في هذا المجال . بمقدار ما يقاس بتداول المعلومات فيما بينها، وبقدرتها على الاندماج في نظام أوسع, وطائرة الاستطلاع بدون طيار، ترمي إلى استفادة الجميع من شبكة المستشعرات، إن العمل على مواصلة التدريب والتأهيل لا تقف عند حد معين فالمستجدات المتسارعة في شتى مجالات الحياة وخصوصاً المجال العسكري, والى آخر ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال. وإنشاء أكاديمية عسكرية عليا يعتبر مطلباً ضرورياً حتى يمكن الوصول بتأهيل القيادات العليا إلى مستوى عالي من التخطيط الإستراتيجي والعملياتي, بما يتناسب مع ما وصلت إليه مستجدات العمل والعلم العسكري.