وأعضاء حقيقيون في الأسرة منذ نعومة أظفارهم إن من أسلم الطرق وأفضلها لتعزيز شخصية الطفل هي احترامه والامتناع عن تحقيره وإهانته وقد أشار علماء النفس إلى أهمية هذين الأمرين ومن هنا ينبغي على الوالدين احترام طفلهما في الأسرة والاهتمام بشخصيته فكلما التزما باحترامه توجه هو إلى الآخرين بالحب والاحترام كذلك وإلا فقد تنمو لديه نزعة الاحتقار لنفسه وللآخرين كذلك لا بد للأهل من مراعاة التوازن والمساواة بين أبنائهم والنظر إليهم جميعا بعين العدل ومعاملتهم دون تمييز لیزرعوا حب العدالة والمساواة في أنفسهم وهؤلاء الذين لا يراعون المساواة ويرجحون واحدا على الأخر أو الولد على البنت في العطف والحنو إنما هم يحبطون أطفالهم ويحطمون شخصياتهم مما يؤدي بهم إلى احتقارهم لأنفسهم فالطفل الذي يتربى على الاستبداد والقهر والعنف في المعاملة يعيش خاملا عديم الثقة بالنفس لا هدف له ولا قصد ما ينعكس كله أما الشعور بالعدالة والحنان فإنه يشيع الأمن والأمان في نفوس الأطفال ويزيدهم ثقة فيها وينبغي على الآباء فتح قنوات التواصل والحوار والإقناع مع أبنائهم في جميع المجالات بما فيها الأمور التي لم يتبعها الآباء من قبل ويجب أن يكون الحوار بينهم وبين أبنائهم بسيطا بعيدا عن أسلوب المحاضرات والإملاءات وأن يكون حوارا متساويا لكلا الطرفين ويحترم استقلالية الأبناء وعلى الآباء أن يتيحوا لأبنائهم التحدث في أي موضوع يرونه مهما دون أن يرتفع الصوت من كلا الطرفين حتى يكون الحوار مفهوما فإذا كان السلوك مع الأطفال على هذا النحو نشأوا نشأة سوية والتزموا بأدب الحوار مع الآخرين ،