«خرج علي عليه‌السلام ومعه المهاجرون والأنصار وسار بهم غير سير أبي بكر ، وذلك انّه أعنف بهم في السير حتى خافوا أن ينقطعوا من التعب وتحفى دوابهم ، فقال لهم : لا تخافوا فانّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد أمرني بأمر وأخبرني انّ الله سيفتح عليّ وعليكم ، وساروا على ذلك السير التعب حتى إذا كانوا قريباً منهم حيث يرونه ويريهم ، وسمع أهل وادي اليابس بمقدم علي بن أبي طالب عليه‌السلام وأصحابه ، فلمّا رآهم علي عليه‌السلام خرج إليهم في نفر من أصحابه.