قال أبو عبدالملك وهو الذي يقال له عناق: كان عياش-وثمامة حي- يعظمني تعظيماً ليس في الدنيا مثله ، وقال له عياش بن القاسم: بأي شيء تزعمون أن أبا علي الأسواري أفضل من سلام أبي المنذر؟ قال: لأنه لما مات سلام أبو المنذر ذهب أبو علي في جنازته؟ فلما مات أبو علي لم يذهب سلام في جنازته وكان يقول فيك عشر خصال من الشر: أما الثانيه والرابعة كذا. قال: قلنا للفقعسي كيف ثناؤك على حمدان بن حبيب ؟ قال هو والله عندي الكذا الكذا. فقيل له: فيم ذلك؟ فقال: هذا كما قال عثمان بن الحكم بارك الله لكم وبارك الله عليكم وبارك الله فيكم ، قالوا له: ويلك! ان هذا لا يشبه ذاك وكان أبو ادريس السمان يقول : وأنت فلا صبحك الله الا بالخير ويقول : وانت فلا حيا الله وجهك إلا بالسلام وانتم فلا بيتكم الله الا بالخير ومرّ ابن ابي علقمة فصاح به الصبيان فهرب منهم، وضربت بنو مازن الحتات بن يزيد المجاشعي، فجاءت جماعة منهم فيهم غالب ابو الفرزدق فقال: ياقوم كونوا كما قال الله : لايعحز القوم اذا تعاونوا . وتزعم بنو تميم أن صبرة بن شيمان قال في حرب مسعود والأحنف: إن جاء حُتات جئت؟ وإن جاء الاحنف جئت، وقد سمعنا لصبرة كلاماً لا ينبغي ان يكون صاحب ذلك الكلام يقول هذا الكلام . قال أبو كعب : كنا عند عياش بن القاسم ومعنا سيفويه القاص ،