أولاً - كلمة عن الرسول والمعجزات : يولع بعض الباحثين بالمبالغة في تصوير حياة النبي الله على أنها حياة بشرية عادية ، لم تكن معقدة وراء الخوارق والمعجزات ، بل كان منكراً لها غير عابئ بها ولا ملتفت إلى المطالبين بها ، وأنه كان يؤكد دائماً أن المعجزات والخوارق ليست من شأنه وليس له إليها سبيل ، ويكثرون في هذا من الاستشهاد بمثل قوله تعالى : ﴿ قُلْ إنما الآيات عند الله ) بحيث يخيل إلى القارئ أو السامع أن سيرته كانت بعيدة كل البعد عن المعجزات والآيات التي يؤيد الله بها في العادة وأساس هذه النظرية عندهم وسببها ،