والتي بدورها ناولت موضوع النقد الأدبي فيعرض الكتاب أصوله ومناهجه الأربعة: الفني والتاريخي والنفسي والمتكامل . ينقسم الكتاب إلى مبحثين اثنين في المبحث الأول يعرض لأصول النقد الأدبي ويشرح القيم الشعورية والقيم التعبيرية للعمل الأدبي ويعدد فنونه ويشرحها فهي الشعر والقصة والأقصوصة والتمثيلية والترجمة والسيرة والخاطرة والمقالة ويختم هذا المبحث ببيان قواعد النقد الأدبي بين الفلسفة والعلم . أما المبحث الثاني فيتناول مناهج النقد الأدبي فيبدأ بالمنهج الفني ويشرح "بأنه في حدود المنهج الفني نواجه العمل الأدبي فنحكم عليه حكماً تقريرياً قائماً على دعامتين الأولى تأثرنا الذاتي بالنص، الثانية نظرتنا الموضوعية على قدر الإمكان إلى القيم الشعورية والقيم التعبيرية الكامنة في هذا العمل. " ثم يعرج على المنهج التاريخي ضارباً الأمثلة عليه من التراث العربي ومن الآداب الأجنبية، وينتقل بعدها إلى المنهج النفسي ويشرح بأنه منهج دخيل على النقد الأدبي العربي وأنه نتيجة للدراسات النفسية في العصر الحديث ويختتم الكتاب بشرح المنهج المتكامل وأنه أفضل المناهج المتبعة في النقد الأدبي وينتهي إلى القيمة الأساسية لهذا المنهج وهي أنه يتناول العمل الأدبي من جميع زواياه ويتناول صاحبه كذلك بجانب تناوله للبيئة والتاريخ، ولا يغرقها في غمار البحوث التاريخية أو الدراسات النفسية وأنه يجعلنا نعيش جو الأدب الخاص، دون أن ننسى مع هذا أنه أحد مظاهر النشاط النفسي وأحد مظاهر المجتمع التاريخية إلى حد كبير أو صغير . ولا حتى أن يتحدث عن صراع طبقات أو خطب وعظية أو غيرهم الكثير ، فالباعث هو الإنفعال بمؤثر ما ( التجربة الشعورية ) ومناط الحكم هو كمال تصويره لهذه التجربة ونقلها إلينا نقلا موحيا يثير في نفوسنا انفعالا مستمدا من الانفعال الذي صاحبها في نفس قائلها ) وهما اللذان يحددان موضوع التعبير في العمل الأدبي إن كان في فصل الأدب أو العلوم أو الفلسفات مثلا ،