يعيش الزوجان في ألمانيا أقسى حالات الجوع والفقر، وعندما رأت الزوجة زوجها الأناني يأكل الخبز وحده قرّرت العودة إلى السرير ومثّلت أنَّها قد غطَت في نوم عميق، فلم تُرد الزوجة أبدًا أن يتأثر زوجها بهذا الفقر، وأرادت أن يُكمل مضغ لقيمات الخبز التي لم يُنهيها، فكان قلب الزوجة مليئًا بالحب، وأرادت أن ينام زوجها شبعانًا هنيئًا وأن لا يشعر بالجوع.١] كان الزوج عندما يتحدّث عن زوجته لا يصفها بذلك الجمال الذي كان يراها فيه سابقًا، فلم يكن يصف ملابسها أو مشيتها وتصرّفاتها بشكلٍ جميل، ولم يُفكر الزوج الأناني إلّا بنفسه، فعندما كان يأكل الخبز وحده لم يُفكّر أنّ زوجته أيضًا تنام ليلتها ومعدتها فارغة، فكان هناك اختلاف كبير فيما بين الزوجين الزوجة المُحبة والمُخلصة،١] هل الزوج بعد كلّ هذه السنوات وبعد كلّ العطاء يراها هكذا؟ إنّ الكبر يُغيّر جمال المرأة، والمظهر الحقيقي الذي يبقى هو مظهر الحب، وظهر المعدن الحقيقي للزوجة بشكل حقيقي في أحداث القصة وأظهرت حبّها الكبير بأفعال لا تقوم بها أي امرأة في ظلّ الظروف التي وضعت بها.١] في أوقات الجوع والفقر يظهر معدن الإنسان المُحب والمخلص والطيّب ويظهر معدن الشخص الأناني، تُعلّم أحداث القصة القارئ أنّ عدد سنوات الزواج ليست هي مقياس نجاحه إنّما نهايته عند الكبر، وأنّ الجوع والأوضاع المعيشية الصعبة قد تُؤدّي إلى أن يُصبح الشخص أنانيًّا لا يُفكّر إلّا في نفسه.إقرأ المزيد على موضوع.