هل تشعر بضعفك ؟ و بأن الدنيا بتفاصيلها أكبر منك ، أرح نفسك من ضعفها ، ولا أن تعلق آمالك إلا به . لأنك إن توكلت على الله فهذا يعني أنك وضعت ثقتك في إتمام هذا العمل بمن يملك الأمور كلها ، فماذا بعد هذا من راحة و عز وشموخ و ضمان للتوفيق ؟ فقط يريدك أن تقول بقلبك : أنت وكيلي يا الله! هل هناك غني على وجه الأرض يأمرك ألا تستعين إلا به؟ وألا تتوكل إلا عليه ؟ و ألا تتجلئ إلا له؟ لا وجود لهذا الغني علي الإطلاق ، لأنه ليس من طاقه البشر أن يحموك من كل شئ و يكفوا عنك كل شئ و يعينوك على كل شئ . ويقدر على ذلك ! التوكل يقين قلبي ، المحروم وحده هو من لا يقدر هذه المظله و من لا يحاول السير تحتها . أعظم الملوك و أجل الأرباب سبحانه يأمرك أمرًا أن تتخذه وكيلا ؟ أن تضع حاجاتك في فنائه ليقضيها لك هو ، أن تفوض أمرك إليه حتى يتم على أكمل حال وأصح مثال ، و السؤال هو: ما الذي تنتظره ؟ ما هو الشئ الآخر الذي يجعلك لا تقبل هذا الفضل ؟ من الذي أعطاك أكثر من هذه المزايا؟ متعلقون نحن بالتراب لدرجة مخيفة ! ما هو الأمر الكبير و الكرب الشديد و الهم العظيم الذي سيستعصي عامري العزة ؟ العزة نفسها هو ربها ، كل عزة رأيتها أو سمعت بها أو علمتها هو ربها ، وأعظم ما تتوكل على الله فيه هو عبادته ، فتستعين و تتوكل و تطلب القوة منه على أن تعبده . كيف تطلبه أن تعبده مع كمال حبه لهذه العبادة ثم لا يعينك؟ فقط أكثر من الكلمات النبوية الكريمة : اللهم أعنى على ذكرك وشكرك و حسن عبادتك ) هل قلت أكثر منها ؟ إذن أنا أعتذر ، لا اكثر منها فحسب ، لأنه إذا لم يعنك على ذلك ، لأنه إذا لم يعنك على ذلك ، فلن تفعل شيئًا من ذلك ! •انكسر له . فقط اجعل قلبك منكسرا و كأنه مخبأ تحت العرش ، و بعدها ثق بأنه سيقضى حوائجك ، و يرفع مرضك ، و يخلق الابتسامة على ثغرك. أمانيك مع الله حقائق . أشوا ستهب عليك . •الدموع المبتسمة! لا تنشغل في لحظة وجعك و غمرة آهاتك بأبنائك من بعدك ، فالحي الذي تموت أنت و لا يموت هو سيكون لهم ، لأنه الحي الذي لا يموت . •أكسجين الحياة توكل عليه ! توكل على الله في صحتك. أوكل أمر نبضات قلبك و حركة أعضائك و تدفق دمائك في شرايينك وانتقال الطعام داخل جسدك إلى الله. • الحياة جحيم بدونه . توكل عليه في سعادة حياتك فالحياة جحيم بلا الله !! يقولون : تمدح زوجتك ،