تتناول المحاضرة مفهوم الشعر عند النقاد المشارقة والمغاربة. لغويًا، الشعر هو العلم والفطنة، وسمي الشاعر بذلك لفطنته لما لا يفطن له الآخرون. اصطلاحًا، هو مجموعة عواطف وانفعالات تتبلور لغويًا بالخيال. يرى الجاحظ أن الناقد الماهر يميز بين الشعر الجيد والرديء بغض النظر عن الزمن، مُستغربًا إعجاب أبي عمرو ببيتين اعتبرهما الجاحظ غير شعريين رغم معناهما العميق، مُركزًا على أهمية الأسلوب والوزن والقافية والصياغة المحكمة في الشعر، معتبراً المعنى مشاعًا بين الناس، وأن الشعر صناعة ونسج وتصوير، يُشبهه إحسان عباس بالرسم. فالشعر عند الجاحظ قول سلس، لفظ رائق، وصياغة محكمة، ولغة عالية، لا يعتمد فقط على الإفهام.