تكاد تجمع مصادر الأرشيف والدراسات التاريخية التي تناولت هذا الموضوع، هذه الفترة كانت جد حرجة وصعبة للغاية. فسنة 1958 وما بعدها سجلت بصورة ملحوظة منعطفا حاسما في تسير العمليات العسكرية في الجزائر، فسواء في الداخل أو الخارج تلقت الثورة ضغطا عسكريا من طرف الجيش الاستعماري الفرنسي وفرق "الأمن" بمختلف وحداتها، تمثلت في الصراع بين كريم بلقاسم (1) وعبان رمضان ولكن بفضل اللجوء إلى وساطة السيد عباس فرحات تم حل الأزمة مؤقتا بالاتفاق على توسيع لجنة التنسيق والتنفيذ والمجلس الوطني للثورة الجزائرية، لكنه تراجع عن قراره وبرر ذلك بقوله: بأن مكانه بين المسؤولين وإلى جانبهم على الأقل من أجل تفادي ما هو أسوأ (14) و بالإضافة إلى ذلك فقد وقعت حوادث في صفوف الثورة دلت على تقلص وتراجع روح الثقة،