تعزّز الشعور لدينا خلال الهبّة الشعبية الكبرى سنة 2021 وبعدها بأننا نختبر جميعاً مشاعر مختلطة عند احتدام المواجهة، فنلاحظ وجود فجوةٍ بين ما نختبره في ذات اللحظة وبين ما تعلّمناه ونتعلّمه وما نجده في علم النفس المهيمن و/أو في الخطابات العلاجيّة النفسيّة. ولم تقف هذه المشاعر التي تملّكتنا أمام استمراريّة التنظيم الذاتي والتحرّك والمواجهة، ولم تقُم المشاعر – التي يعتبرها علم النفس المهيمن مشاعر «سلبيّة»- بدورها المتوقّع في دفعنا لنكون أفراد خاملين أو غير فاعلين، ساهم اختبارنا لهذه المشاعر – كجماعة وليس كأفراد فحسب- إلى تعزيز تآزرنا. ناقشنا في النصّ السابق الأساسات المركزيّة لعلم النفس المهيمن وبدأنا الخوض في استكشاف ونقد الفرضيّات والثنائيّات التي يتأسّس عليها. ونتوسّع في الحديث عن التركيبات المشاعريّة -التي لا يمكن حصرها في ثنائيّات- من منظور علم النفس التحرّري المتجذّر في تجربتنا، كما نراجع أهمية التركيبات والتعقيدات التي نجدها في الأبعاد النفسيّة والمشاعريّة،