أسمه. جار الله، ولادته. ولكن الزمخشري خلّد اسمها وهي من قرى خوارزم()، ثم عاد إلى الجرجانية() (من قرى خوارزم), وُلِد في شهر رجب سنة سبع وستين وأربعمائة، ويروي القفطي() عن أبى اليمن الكندي() أنّ الزمخشري وُلِد في أواخر رجب في سنة ثمان وستين، وفاته توفي الزمخشري -رحمه الله وعفى عنه- سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة، يا من يرى مدَّ البعوضِ جناحَها اغفر لعبد تاب عن فرطاته ما كان منه في الزمان الأول() المطلب الثاني: مذهبه وشيوخه وتلاميذه وكان متسامحًا مع مخالفيه في المذهب الفقهي، ويذكر أنه من أئمة الشرع، وكان متشدِّدًا في عقيدته متعصِّبًا لشيعته معتزًّا بنسبته إليهم، فكان معتزلي الاعتقاد، وهذا أمر أعلنه في كتبه ولقد روى ابن خلكان أن الزمخشري كتب استفتاح خطبة الكشاف بقوله: (الحمد لله الذي خلق القرآن)، ولكن المكتوب في أغلب النسخ المطبوعة هو: (الحمد لله الذي أنزل القرآن)، وقيل: هذا من اصطلاح الناس لا المصنف()، وصرّح به في مجالسه، بل حتى أنه كان إذا قصد صاحباً له استأذن عليه في الدخول، وكان يقول لمن يأخذ له الأذن: قل له أبو القاسم المعتزلي بالباب(). وكان يحترم عقله ولا يقبل التقليد في أصول الدين، وكأنه يلوح بأهل السنة يقول: امش في دينك تحت راية السلطان يعني العقل ولا تقنع بالرواية عن فلان وفلان فما الأسد المحتجب في عرينه أعز من الرجل المحتج على قرينه، وما العنز الجرباء تحت الشّمال البليل أذل من المقلد عند صاحب الدليل وجامع الروايات الكثيرة ولا حجة عنده مقوية أوقر ظهره بالحطب وأغفل زنده, ان كان للضلال أم فالتقليد أمه، أبو علي الحسن بن المظفر النيسابوري الخوارزمي الضرير الأديب وله نظم ونثر وتصانيف (ت442)(). أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله البغدادي المعروف (ابن البطر) الشيخ الفاضل(ت494)(). الشريف السليمانى الحسنى المكي، توفى سنة (506) ومن أجله صنف الزمخشري تفسيره الكشاف(). أبي مضر محمود بن جرير الضبي الأصبهاني العالم اللغوي النحوي الطبيب كان عالم عصره (ت 508)(). أبو بكر عبد الله بن طلحة اليابري النحوي الأصولي قرأ عليه الزمخشري كتاب سيبويه في مكة(ت 518). تلاميذه: وقد أخذ عن الزمخشري كثيرٌ من طلاب العلم؛ بسبب كثرة أسفاره وشهرته في العلم والمعرفة,