في ظل الصراعات المستعصية، تتبنى المجتمعات سرديات مبسطة وأحادية الجانب حول أخلاقيات الصراع وذاكرته، تُصبح هذه السرديات مهيمنة ومركزية، مُعززةً بثقة عالية. تُعتبر الصراعات التي تُدعم بهذه السرديات ذات طبيعة أيديولوجية، مُنتقلة عبر القادة والحكوميين. يؤدي هذا إلى تعقيد الصراع اجتماعياً ونفسياً، حيث تُعالَج المعلومات بشكل انتقائي ومنحاز. فمثلاً، يميل القادة الإسرائيليون لتفسير المعلومات حول الضرر المحتمل بشكل مُحَيز، مُتجنبين المعلومات حول إمكانيات السلام. تساهم هذه السرديات في تجنب مشاعر الذنب والعواطف السلبية المرتبطة بأفعال غير أخلاقية، مُسهّلةً ارتكابها، كما هو الحال مع جنود الجيش الإسرائيلي الذين لم يشعروا بالذنب تجاه أفعالهم ضد المدنيين الفلسطينيين. ويرتبط الشعور بالضحية الجماعية باستعداد لمواصلة العمليات العسكرية ومعاقبة المجموعة المعادية، حتى مع الخسائر الفادحة.