التعريف ببعض شخصيات المنصرين ومؤتمر اهم 1) يولس أو شاول الطرسوسي قبل الحديث عن بولس أو شاوول أقدم بمقدمتين مهمتين هما : أولا : مكيدة يهودية قال تعالى (وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنَّ يونى أحدٌ مِثْل مَا أُوتِيتُم أو يُخالجوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الفَضْلَ بَيْدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ واسع عليم (73) يختص برحمتِهِ مَنْ يَشَاءُ والله ذو الفضل العظيم (74) )) سورة آل عمران مكيدة أرادوها ليلبسوا على الضعفاء من الناس أمر دينهم، وهُوَ أَنَّهُمُ اشْتَورُوا بَيْنَهُمْ أَن يُظْهِرُوا الإيمان أَوَّلَ النَّهَارِ وَيُصَلُّوا مع المُسْلِمِين صلاة الصبح، فإذا جاءَ آخِرُ النَّهَارِ ارْتَدُّوا إِلى دِينِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَقُولُونَ: هَوْلَا، أَهْلَ الْكِتَابِ وَهُمْ أَعْلَمُ مِنَّا. ثانيا : مدعي الرسالة نحن المسلمين نعتقد أنه ليس بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المسيح عليه السلام نبي أو رسول وقد ورد ذلك في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري ومسلم عن ابن هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا أولى الناس بابن مريم؛ الأنبياء أولاد علات وليس بيني وبينه نبي . وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ واحد، فليس بيننا نبي، وعليه فبولس عندنا مدع للنبوة كذاب يعد بولس الرسول أحد أبرز الشخصيات الكنسية الأولى في تاريخ النصرانية والمؤسس الحقيقي والفعلي لها أطلق عليه رسول الأمم اليهودية والرومانية، وغرف أيضا بـ"رسول الوثنيين" وهو كاتب الرسائل (الأسفار التعليمية) ولد في طرسوس من عائلة يهودية، وانتقل إلى القدس لتعلم اللاهوت اليهودي، وتفرغ لهذه المهمة في طرسوس وقد حصل بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام على تكليف بملاحقة النصارى في دمشق، عليه السلام - ولم يسمع منه أو من حوارييه عمل بالدعوة مع برنابا الذي اكتشف زيفه فألف إنجيله وفيه : مبشرين بتعليم شديد الكفر، داعين المسيح ابن الله، ورافضين الختان الذي أمر به الله دائما، مجوزين كل لحم تجس، إذ أخذ يبشر بالمسيح بين العرب، خصوصا في البصرة بالشام، ثم انتقل إلى أنطاكية وبدأ رحلاته التنصيرية التي استمرت 11 سنة شملت آسيا الصغرى، وكيليكية، واليونان، وأسس فيها الكنائس وكتب رسائله إلى أهل غلاطية وكورنثوس تقم عليه اليهود والحموه بمخالفة الشرع، فاعتقل وأرسل إلى قيصر روما وسجن سنتين وأطلق سراحه ثم اعتقل سنة 67م وأعدم وجدت فرق كثيرة للنصارى وكل فرقة تتبع إنجيلاً، ولكثرة الخلافات بين فرق المسيحية عقد مجمع نيقية ومجامع غيره انتهت بأشهر فرق النصارى في عصرنا الكاثوليك والأرثودكس والبروتستانت، 2- S. M. Zweimer صموئيل زوير من مستشرق مبشر ومؤلف وناشر كتب مؤسس ومدير مجلة العالم الإسلامي الإنجليزية الأمريكية التبشيرية رئيس إرسالية التبشير العربية في البحرين ورئيس جمعيات التنصير في الشرق الأوسط اشتهر بعداله الشديد للإسلام مشيخياً 17 اجتمع في شخصيته الحقد اليهودي والصليبي وبعد أكبر أعمدة التنصير في العصر الحديث قدمت له الكنيسة الإصلاحية الأمريكية دعمها الكامل وقد أسس معهداً باسمه في أمريكا لأبحاث تنصير المسلمين دخل البحرين عام 1890م، ومنذ عام 1894م والكنيسة لها وجود في مجال الطب. ومستوصفات طبية في كل من البحرين والكويت ومسقط وعمان. وهذه الطريقة مكنت الاتصال المباشر بالمسلمين إلى أن تأسس المستشفى الأمريكي في البحرين عام 1902 وبالنسبة لعمان كانت المدارس ستارا ويتركز النشاط في المكتبات والكتب النصرانية، والإنجيل والإذاعة وتوجد كنالس في ماطرا ومسقط وانتقل إلى الأحسناء وكان يلقب نفسه (ضيف الله) فتح في أول أمره حانونا في السوق لبيع الكتب المختلفة، ثم لم يلبث أن ثم استقدم عددا كبيرا من المراسلين والدعاة إلى بلاد البحرين من رجال ونساء ، أمريكيات واستخدم الفقراء من العرب والمسلمين في العمل معهم، وادعى أنهم قد تركوا دينهم، أهم أهداف التبشير في العالم الإسلامي عموما وفي منطقة الخليج بصفة خاصة :1- تحويل أهل الجزيرة العربية عن الإسلام إلى المسيحية 2- ادعائه وجود حق تاريخي للنصرانية في الجزيرة العربية، يقول : إن للمسيح حقا في استرجاع الجزيرة العربية، إن واجبنا أن نعيد هذه المنطقة إلى أحضان المسيحية 3- الالتفاف حول المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة وقد بين زويمر في بحوثه أهمية الالتفاف حول جزيرة العرب التي هي مهد الإسلام وأشار إلى ضرورة الربط بين مصالح المبشرين في بيروت وسوريا ومكة والمدينة؛ لأن ذلك سوف يعهد للمبشرين النفاذ إلى هاتين المدينتين المقدستين عند المسلمين العالم الإسلامي اليوم الغارة على العالم الإسلامي ترجمات القرآن مهد الإسلام أمية النبي داخل عالم الإسلام الحديث القدسي كتابه " صراخ المستغيثين من أبناء الشرقيين المسلمون اليوم من أقواله ما قام المسلمون ينفرون من المدارس المسيحية فلا بد أن تنشيء لم المدارس العِلْمَانِيَّة، وتسهل التحاقهُمْ مَا هَذه المدارس التي تُساعدنا على القضاء على الروح الإسلامية عند الطلاب يجب أن يكون تبشير المسلمين بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم، لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها. للمبشرين أن لا يقطنوا إذا رأوا تبشيرهم المسلمين ضعيفة، إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوروبيين وتحرير النساء. وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام،