يحدث أن تنقسم اللغة وتتشعب إلى لهجات ولغات فرعية نتيجة عوامل الإنفصال بين الجماعات اللغوية في المنطقة الواحدة وقد يحدث أن تبرز إحدى هذه اللغات أول اللهجات وتكون قاسمة مشتركة بين كثير من أبناء اللهجات المختلفة فتصير لغة يستطيع الجميع فهمها والتحدث بها والتعامل بها في المواقف الحياتية المختلفة فيتكون ما يعرف باللغة المشتركة. فلغة البشر تتميز بالمرونة والإبداعية والقدرة على التعامل مع كم هائل من المفاهيم المجردة بإسلوب تواصل غير محدود للتعبير عن المفاهيم والأفكار والإنفعالات المتغيرة وهذا الأسلوب يتألف من أصوات منفصلة تسمى فونيمات نكون منها كلمات ثم جملًا تحكمها قواعد نحوية وكل لغة عبارة عن توليفة فريدة من هذه العناصر وهذه المرونة تمثل أحد العوامل المحركة للتنوع اللغوي فهي تفتح الباب أمام التطور الثقافي الذي سرعان ما يمكن أن يفضي إلى انقسام اللغة.