-- ماهي الخطوات الأساسية التي يجب إتباعها لضمان جودة البحث العلمي وكيف يمكن تطبيق هذه الخطوات بشكل فعال؟ الإجـــابـــة : لكي يكون البحث العلمي بحثا منظما ومضبوطا لابد من اتباع مراحل معينة في انجازه، هي أول مرحلة تواجه الباحث، والمتمثلة في اختيار موضوع مناسب من الناحية الموضوعية والذاتية، وعلى هذا الأساس غالبا ما يتريث الباحث في هذه المرحلة لكي لا يقع في مشكلة تغيير الموضوع في المستقبل. ولهذا فإن هذه المرحلة يتم فيها تحديد إشكالية البحث. وهناك عوامل ذاتية تتعلق بشخص الباحث الذي تجعله يختار موضوع ما بناء على رغبته النفسية والتي تظهر من خلال إنشداده لموضوع دون أخر وكذلك تمتعه بالقدرات العقلية و تتمثل في قدرة الباحث في تناول جميع جوانب الموضوع بكل موضوعية واقتدار، قدرات جسدية وهي سلامته من أي إعاقة قد تحد من قدرته ، وكذا القيمة العلمية لموضوع البحث بحيث يكون مبتكرا ويكشف عن حقائق جديد او يدعم المعلومات السابقة بحيث تصبح أكثر وضوحا ، على الباحث إختيار الموضوع الذي يتناسب مع الدرجة العلمة التي يصبوا إليها ، الراجع والمصادر وهي أهم عامل في إختيار موضوع البحث فكلما تنوعة كان البحث غنيا بالمعلومات . كما يجب التنويه الى أن معايير اختيار الموضوع هي نفسها معايير اختيار مشكلة البحث، وذلك لأن البحث العلمي ما هو إلا إجابة عن مشكلة ما الوثائق العلمية هي كل المراجع والمصادر التي تحتوي على معلومات ومعارف لها صلة بموضوع البحث، والمصادر غير الأصلية الأصلية وهي التي تعتمد في مادتها العلمية على المصادر لأصلية أهم ما تثيره مسألة التوثيق هوتعريفه وبيان أهميته وكذا كيفية تسجيل المعلومات الموثقة. أولا: تعريف التوثيق وأهميته. التوثيق أو الببليوغرافيا كلمة مأخوذة من اليونانية وتعني كتابة الكتب. وهذه العملية يقوم بها الباحث بعدما يطلع على قوائم المصادر والمراجع الموجودة بالمكتبات والمراكز العلمية. يتعين على البحث أن يدون أسماء المصادر ومؤلفيها وبيانات النشر في البداية ويكون التدوين في بطاقات، المقابلات. ثم عنوان الكتاب والجزء ورقم الطبعة إن وجدت ثم دار ومدينة ودولة وسنة النشر. وهي مطبوعات تصدر دوريا وتدون بالشكل التالي: اسم الكاتب ثم عنوان المقال ثم عنوان المجلة ثم رقم العدد وتاريخ إصدار المجلة وتعيين رقم الصفحة أو الصفحات المخصصة للمقال. وتدون بشأنها البيانات التالية: اسم المؤلف ثم عنوان المخطوطة بين قوسين وموضوع المخطوطة ثم تاريخ النسخ ثم اسم البلد الذي توجد به ثم اسم المجموعة التي تنسب إليها ورقمها ثم وصفها إن كانت أصلية أو مصورة. يدون بشأنا البيانات التالية: اسم المؤلف ثم عنوان الرسالة بين قوسين ثم نوع البحثواسم الكلية واسم الجامعة التي قدمت بها وتاريخ المناقشة تذكر السنة فقط. وتدون بياناتها بالشكل التالي: اسم الدولة ثم السلطة التي أصدرت الوثيقة ونوع الوثيقة وكذا بيانات النشر. وتتضمن: اسم الدولة واسم السلطة ونوع القانون ثم رقم القانون وتاريخ صدوره ثم 8 الأحكام والقرارات القضائية. ويذكر بشأنها: موضوع المقابلة يوضع تحته خط ثم نقطة اسم الشخص الذي محددة يجب التقيد بها . وعليه سنتطرق من خلال الفروع التالية إلى أنواع وشروط ونتائج القراءة. الفرع الأول: أنواع القراءة. وتنقسم بحسب المدة التي تستقرقها ودرجة عمقها إلى: أولا: القراءة الاستطلاعية. وتسمى كذلك القراءة السريعة وهي تهدف إلى تقييم المصادر من حيث درجة ارتباطها بموضوع البحث، وأيضا الاطلاع عن بيانات التأليف وجدة الموضوع ونوع الدراسة. وهذه القراءة يجب أن لا تأخذ وقتا طويلا. ثانيا: القراءة العادية. ويقوم بتسجيل كل المعلومات الهامة في بطاقات والقيام بعملبات الاقتباس ثالثا: القراءة العميقة. هناك بعض الوثائق تحتاج إلى قراءة عميقة ومركزة لأنها ذات قيمة علمية كبيرة، ولها صلة وطيدة بموضوع البحث تتطلب التحليل والتفكير المركز. يجب أن تتوفر في القراءة الشروط التالية: يجب أن يكون الباحث قادرا على الفهم والنقد. والمكان المناسب لها. تستهدف عملية القراءة تحقيق النتائج التالية: اكتساب الباحث للأسلوب العلمي، اكتساب الباحث الشجاعة الأدبية، مما يؤهله إلى إبداء رأييه في مختلف مسائل الخلاف التي يعالجها البحث من خلال النقد والتعقيب. المطلب الرابع: مرحلة تقسيم الموضوع. يتم تقسيم الموضوع إلى أجزاء وذلك بوضع خطة أو مخطط للبحث، وعليه سنتناول خلال هذا المطلب شروط ومعايير وقوالب التقسيم. من بين شروط تقسيم الموضوع مايلي: التقييد بالأسلوب العلمي، وصياغة عناوين جزئية تكون منسجمة مع العناوين الرئيسية. يجب مراعاة التوازن الشكلي والموضوعي للخطة. يجب أن تكون العناوين واضحة وكاملة في بنائها. الفرع الثاني: معايير التقسيم. يجب النظر أولا إلى طبيعة المشكلة التي يدور حولها الموضوع لأنها المعيار الأساسي لتقسيم البحث، ويمكن حصرها في البحوث القانونية في الحالات التالية: إذا كان الموضوع ذو طبيعة تاريخية وقانونية فيمكن تناول الجانب التاريخي في القسم الأول والجانب القانوني في القسم الثاني. إذا كان الموضوع يشتمل على جزء نظري وأخر عملي تطبيقي، فيمكن التقسيم إلى جزئين أي محاولة التعرض للجانب النظري ثم الجانب العملي في كل قسم. الجزء، بالاضافة إلى هذه العناصر يحتوي كل بحث عن مقدمة وخاتمة وهناك كذلك الطريقة الأمريكية التقسيم وهي تعتمد على الأرقام فقط وتكون كالتالي: 1 والمبحث الثاني 1 . الفرع الأول: طرق تدوين المعلومات. ينصح بإتباع إحدى الطريقتين، وهي طريقة منتقدة لأنها غير عملية. يجب على الباحث التقيد بقواعد التدوين المنهجية والمتمثلة في: اشتمال كل ورقة على الموضوع الفرعي والمعلومات المتعلقة بالموضوع ثم بيانات المصدر. المعلومات التي خصصت للموضوع يجب أن تذكر بوضوح، فهي التي يخرج فيها البحث في شكله النهائي إلى الجمهور. القواعد المنهجية التي تحكم عملية الكتابة هي: يجب استبعاد كل الأوراق التي لا تنسجم مع الموضوع يجب كتابة البحث بأسلوب علمي بحيث يجب مراعاة الضوابط التالية: