مقدمـــة منذ ان خلق الله الانسان وهو في بحث دائم عما يجعله يعيش براحة واعتدال حيث حاول استغلال كل ما يحيط به من عناصر الطبيعية فاتخذ منها الملبس والسكن ونجده قد بحث عن الراحة والجمال في جميع مكان يحيط به ليوظف متعته وراحته له فالإنسان القديم مارس الرسم والنحت في كهفه الأول حيث بدا فن التزين الداخلي من بدايات الحضارة الإنسانية الى جدرانه من الحجر والطين.يعتبر السكن في فكر المجتمع والثقافة الجزائرية الركيزة الأساسية المساعدة في تكوين الاسرة وسلامة نموها لأنه يؤثر بشكل إيجابي في استقرار المجتمع حيث ان للبيت مردودا ثقافيا ونفسيا على الاسرة فلم يكن مجرد حاجة للمأوى بل كان المسكن في نظرهم يجمع بين عناصر الجمال البساطة لتحقيق المتعة البصرية والراحة النفسية والتحقيق الوظيفي الذي يوفره المبنى السكني.وهنا يكون دور المهندس المعماري أساسيا بالتوافق مع التصميم الداخلي في تامين تلك العناصر او المبادئ التي ستؤمن للمساكن كافة احتياجاته النفعية والرمزية التي تتضمن متطلبات هوية الفرد والمجتمع وتشمل العقائد والعادات والعلاقات الاعتبارية والجمالية بحيث تؤمن متعة ادراكية وبصرية مع العلم ان التصميم الداخلي والمظهر الخارجي للبناء يشتركان في تحقيق المنفعة والاعتبارات الجمالية المطلوبة وللتكوين المعماري الذي يحوي فيها قيما متنوعة ومركبة تؤمن للناس الحماية والمتعة ولاسترخاء النفسي.