بدأت قصة سيدنا آدم -عليه السلام- عندما أراد الله تعالى أن يكون في الأرض خليفة، فخلق سيدنا آدم ليكون خليفته فيها هو وذريته من البشر، لأن الله هو الخالق لجميع ما في الكون وهو الأعلم بالأمور كلّها، وعندما أراد الله تعالى أن يخلق سيدنا آدم أول مرة، ثم مع ملك الموت الذي أخذ جبلة من تراب الأرض الأحمر والأسود، لهذا يوجد من بني آدم من هو أبيض ومن هو أحمر ومن هو أسود. بلل ملك الموت التراب الذي خُلق منه سيدنا آدم -عليه السلام- بالماء، ثم سوّاه وخلقه الله تعالى حتى شكله وأصبح شكله مثل شكل البشر الآن، ثم أصبح مثل الفخار الذي يُصدر صوتًا عند ضرب أي شيءٍ به، وقيل أن الملائكة كانوا عندما يمرّون إلى جانب هذا الخلق الذي لم تُبث الروح فيه بعد يُصابون بالفزع، ورُوي أن إبليس -لعنه الله- كان يمرّ به ثم يضربه، وبعد أن وصلت الروح إلى عينيه، فأمر الله تعالى الملائكة أن يسجدوا لآدم تكريمًا لخلق الله تعالى، وأسكن الله تعالى سيدنا آدم الجنة كي يتنعم بها، وتاب على آدم وغفر له ذنبه، وخلق له حواء من ضلعه لتبدأ حياة بني آدم على الأرض بعد أن تكاثروا وتناسلوا، وفي قصة سيدنا آدم -عليه السلام- عبرة عظيمة عن بدء الخلق وعظمة خلق الله،