سابعاً: حولت عوامل جذب للإنتاج الزراعى والمعدنى وإنشاء السكك الحديدية خلال الفترة الاستعمارية اتجاهات الهجرة إلى الداخل بدلاً من الساحل وظهر نمط جديد لاتجاهات الهجرة وهو نمط الهجرة البيئية من المراكز الداخلية وإليها نتيجة تغير الهيكل الاقتصادى والإجتماعى، وتحولت المراكز الداخلية الهامة (بورت لوكو، روتنفيك) إلى مدن جاذبة للهجرة من مسافات بعيدة، التركيب الإثنى داخل المراكز الحضرية أكثر تعقيداً، نتيجة تزايد حجم الهجرات واختلاف واتساع أبعادها وأماكنها، فتزايد تعقد التركيب الإثنى فى فريتاون نتيجة عمليات الهجرة المستمرة وبعد أن كانت عناصر الكيرول تسيطر على صورة التركيب الإثنى فى المدينة منذ بداية تأسيسها، وبدأت المدينة نتيجة الهجرة تضم التعدين منذ عام ١٩٣٠ سواء فى لونسار وكينيما العديد من الهجرات، الصراعات والحروب بين الممالك الداخلية فى نزوح أعداد كبيرة من المهاجرين نحو العاصمة ونحو مناطق جديدة لم تكن جاذبة من قبل (Riddell and Harvey ثامناً: اتسمت المدن والمراكز الحضرية داخل المستعمرة بصغر أحجامها خلال المرحلة الأولى المواكبة للتأسيس فوصل الحد الأقصى للأحجام نحو ١٠٠٠ بحلول القرن ولا ينطبق هذا النمط على فريتاون لظروف نشأتها فقد بدأت المدينة بداية حجمية متواضعة وتدريجية منذ تأسيسها ثم شهدت نمواً متلاحقاً بعد ذلك وسجلت أقصى زيادة حجميه فى ١٨٥٠ فوصل حجمها إلى نحو ١٧ ألف نسمة وشهدت مدن منطقة المحمية فى المقابل نمواً حجمياً